استعدت مديرية أمن القاهرة للتصدي لدعوات جماعة الإخوان لإحياء «الذكرى الثانية لفض اعتصام رابعة العدوية»، الجمعة، واجتمع اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، بضباط وقيادات المديرية لوضع خطة أمنية لمواجهة أي أعمال من شأنها إثارة الفوضى.
وانتهى الاجتماع بوضع خطة محكمة في جميع الطرق المؤدية إلى ميدان هشام بركات (رابعة العدوية سابقا)، فضلا عن الأسلاك الشائكة التي تمنع مرور السيارات أو الدراجات البخارية، وتسمح بمرور الأفراد فقط، ما يتيح للجميع أن يخضعوا للتفتيش من قيادات المديرية المكلفين بالتأمين.
وأكد الاجتماع تنفيذ عمليات التأمين ونشر القوات المكلفة بالتأمين والانتشار السريع، في ميداني هشام بركات والتحرير والشوارع المؤدية إليهما، والشوارع الرئيسية بالقاهرة، فضلا عن نشر مجموعات كبيرة من رجال المفرقعات والكلاب البوليسية للتعامل مع أية عبوات تزرعها الجماعة أي مكان، مع توسيع دائرة الاشتباه حتى يتسنى ضبط أكبر عدد من الجماعة الإرهابية، بهدف تامين المواطن وتحقيق الأمن للجميع.
وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن القاهرة، لـ«المصري اليوم»، إن هناك دعوات من أنصار جماعة الإخوان للتظاهر فى الميدان، وهو ما تطلب وضع خطة أمنية محكمة كي يمر اليوم دون اشتباكات أو وقوع إصابات أو خسائر من الطرفين، وتم وضع خطة محكمة شارك فيها رجال الأمن الوطني والأمن المركزي وضباط قسمي شرطة مدينة نصر أول وثاني، باعتبارهم الأقرب للميدان.
وأضافت المصادر أن فريق بحث يعمل طوال الفترة الماضية على جمع التحريات حول الجماعة، لمعرفة العناصر الداعمة والداعية للتظاهرات ومواجهة رجال الشرطة وإحداث التلفيات بسيارات الشرطة والجيش، فضلا عن المنشآت، وتم تحديد تلك العناصر، وستتولى مأمورية من الأمن الوطني والمباحث الجنائية بالمديرية ضبطهم خلال التظاهرات أو قبلها.
وأشارت إلى وجود تعليمات من مدير الأمن، بالتصدي بعنف لكل من تسول له نفسه المساس بالمواطنين أو المنشآت، وسرعة ملاحقة عناصر الإرهاب وضبطهم قبل ارتكاب أي عمليات إرهابية، كما تمت الاستعانة بكاميرات مراقبة لجميع الأحداث فى الميدان، للوصول إلى أي شخص يفتعل مشاجرات أو يخطط لارتكاب أعمال عنف الجمعة.