راجع اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أمس، الخطط الأمنية التى ستنفذها قوات الشرطة، خلال الفترة المقبلة، فى ظل دعوات العنف التى أطلقتها بعض الجماعات التكفيرية بالتزامن مع ذكرى فض اعتصام رابعة، وتلقى الوزير تقارير من الأجهزة المعلوماتية عن التحركات الخاصة بتلك الجماعات ومخططاتها التحريضية ضد الدولة.
وقال الوزير، خلال اجتماع عقده، الأربعاء، مع عددٍ من القيادات الأمنية المعنية، لمتابعة الأداء الأمنى بمختلف المواقع، إن الوزارة تسعى للوقوف بكل قوة أمام المساعى التى تحاول الإضرار بأمن الوطن، وستواجه أى خروج على القانون بالحسم والحزم اللازم للحفاظ على أمن وأمان المواطنين وحماية المنشآت المهمة وفقاً للقانون، مشدداً على ضرورة التصدى بمنتهى القوة والحسم لأى دعوات غير مسؤولة للقيام بالشغب والعنف.
أشاد الوزير فى بداية الاجتماع بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات خلال الآونة الأخيرة، سواء من خلال الضربات الاستباقية التى توجه إلى بؤر الشر أو ملاحقة العناصر الإرهابية من مرتكبى الجرائم، وأشاد أيضاً بالمشاركة الإيجابية من جانب المواطنين والتى كان لها بالغ الأثر فى كشف وإجهاض العديد من الجرائم، مؤكداً أنه لا تهاون أو تقصير فى أى جريمة من شأنها المساس بأمن الوطن والمواطن.
واستعرض الوزير، خلال الاجتماع، الموقف الأمنى الراهن وطالب بضرورة الاحتفاظ برؤية واضحة لمستجدات العمل الأمنى، واطلع على الخطط الأمنية التى وضعتها أجهزة الوزارة لمواجهة الجريمة بجميع أشكالها وضبط الخارجين على القانون لتحقيق الأمن للمواطن، إضافة لخطط تأمين البلاد خلال الفترة المقبلة وفقاً للتقارير الأمنية التى أعدتها الأجهزة المعلوماتية فى الوزارة.
أضاف الوزير أن أمن الوطن واستقراره يقع فى قمة أولويات الوزارة خلال المرحلة الحالية، من أجل مواصلة مسيرته نحو مزيد من التقدم والتنمية والازدهار، وأن تحقيق ذلك يتطلب مزيدا من الجهد بشتى مجالات العمل الأمنى والارتقاء بالأداء وكفاءة الخدمات الشرطية والاستعانة بأحدث أساليب التقنيات المستخدمة فى المجالات الأمنية، وترسيخ مفاهيم احترام حقوق الإنسان والحفاظ على كرامة المواطن لدى جميع رجال الشرطة، باعتبار أن الأمن رسالة ومسؤولية قومية ووطنية.
وذكرت الوزارة، فى بيان، أمس، أن الوزير تابع الحالة المرورية التى تشهدها البلاد باعتبارها إحدى المشكلات التى توليها الوزارة اهتماماً خاصاً لما تمثله من مساس مباشر بحياة المواطنين اليومية، حيث أكد أهمية تطوير الخطط المرورية وتفعيلها والتغلب على المشكلات الطارئة.
وأكد الوزير أيضاً أهمية الارتقاء بمستوى الخدمات التى تقدمها جميع القطاعات الخدمية بالوزارة للمواطنين، مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتسهيل وتيسير تلك الخدمات، بما يضمن حصول المواطن على الخدمة فى سهولة ويسر، إلى جانب حسن معاملة الجمهور ودعم العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن، وتنفيذ القانون وإعماله على الجميع دون تفرقة أو تمييز باعتبار ذلك من ركائز العمل الأمنى.
وشدد الوزير على ضرورة الإعداد الجيد والتدريب المستمر لجميع رجال الشرطة كإحدى أهم ركائز العمل الأمنى والالتزام بالخطط التدريبية الحديثة التى تستند إلى مقومات العلم الحديث وتهدف إلى رفع كفاءة رجل الأمن بما يتواءم مع حركة التغيير التى يمر بها المجتمع وما يصاحبها من مستجدات وتحديات أمنية.
وأشار الوزير إلى أهمية المتابعة المستمرة من جانب القيادات للتأكد من حسن تطبيق الخطط الأمنية والتعرف على جميع المعوقات والمشكلات ضماناً لحسن معالجتها والتغلب عليها، إضافة للتواصل المستمر مع القوات وتنمية الإحساس لديهم بالمسؤولية تجاه رسالة الأمن.
وطالب الوزير بتدعيم أوجه الرعاية المختلفة لجميع أبناء جهاز الأمن مع الوقوف على احتياجاتهم النفسية والاجتماعية مع أهمية قيام القيادات بمراعاة مرؤوسيهم لما يمثله ذلك من أهميه بالغة فى تفعيل الأداء الأمنى.