جريمة القمامة فى مصر
نيوتن
الثلاثاء 11-08-2015 21:14
لا يستطيع أحد أن يجادل فى مشكلة القمامة. مواطن أو مسؤول.
عن نفسى فأنا لم أعاصر مذابح. معسكرات هتلر ضد اليهود. مذابح الأتراك ضد الأرمن. مذبحة القلعة ضد المماليك. أنا فقط كنت شاهداً على مذبحة واحدة. مذبحة الخنازير فى مصر. كانت جزءا من مؤامرة كاملة. عندما أتينا بشركات عالمية لجمع القمامة. تجاهلنا فيها قبيلة كاملة. عاشت تجمع قمامة مصر. تفننت فى ذلك. اخترعت لها دورة كاملة. قبيلة فى داخلها كان هناك ترتيب اجتماعى ينظمهم. كفيلم «انتبهوا أيها السادة» تجاهلنا وجود هذه القبيلة. لم ننظم معهم وسيلة التعاون مع القادم الجديد. المحتل الجديد لرزقهم. ذلك قبل اقتحام عالمهم. ثم جاءت المذبحة الحقيقية. يبدو أنها كانت بروفة لثورة الشعب. هذه المرة وجهناها «للخنازير». بحجة أنفلونزا سُميت باسم «أنفلونزا الخنازير». هم أبرياء تماماً من هذا المرض. مرض لا يصيبهم. لا يحملونه وبالتالى لا ينقلونه.
بهمة ونشاط واستبسال هاجمناهم. طاردناهم. حرقناهم بالجير الحى. دفناهم أحياء فى خنادق. حفرناها فى وقت قياسى. بدون هيئة هندسية. بدون كراكات مستوردة. قضينا على الخنزير المصرى. يرجع عهده لقدماء المصريين. إن ضميرى لايزال يؤلمنى من هذا الذى تم. يجب محاكمة صاحب الاقتراح. المحرض عليه. صاحب قرار التنفيذ. النتيجة هى ما نحن فيه الآن. قمامة متصاعدة متجددة فى كل مكان. حتى يومنا هذا لم نصل إلى خطة. إلى تركيبة محكمة للقضاء عليها. كما أحكمنا خطة القضاء على جامعى القمامة. والقضاء على أدواتهم ووسائلهم بعد ذلك.
ليك وان يو
ماذا فعل هذا الرجل فى سنغافورة؟ من ضمن ما فعل. جعلها أنظف مدينة على الأرض. حتى إنه منع دخول «العلكة» أو «اللبان» إلى البلاد. فلا ترى الأرصفة مبقعة بآثاره. هذا ما تجده على أرصفة لندن وباريس. لا تجد سيجارة ملقاة على الأرض فى أى شارع.
سيادة رئيس الوزراء أرسل بعثة إلى هناك. تبحث ماذا فعل لجمع القمامة؟ كيف يتم تخزينها والتعامل معها؟ ما دور المواطن؟ ما الأدوات المستخدمة؟ ما وسائل المراقبة؟ ما القوانين التى أصدرها ليحقق هذه النتيجة؟. ثم لنبدأ تطبيق هذا على حى من أحياء القاهرة. بالقرعة العلنية. لنبدأ.
