x

فرنسا: «يوم تل أبيب» في باريس يثير التوتر.. والبلدية ترفض إلغاءه

الإثنين 10-08-2015 14:18 | كتب: أ.ف.ب |
باريس باريس تصوير : آخرون

بدأ التوتر يتصاعد في باريس مع اقتراب موعد إحياء «يوم تل أبيب على ضفتي السين»، اللتين تتحولان إلى شاطئ كل صيف الخميس، والذي رفضت البلدية الغاءه بالرغم من الانتقادات.
وبدأ الجدل يحتدم منذ نهاية الأسبوع مع نشر عريضة على الانترنت تطالب بإلغاء هذا اليوم، فيما أشار معارضون إلى تنظيمه وسط ظروف سيئة جدا، بعد مقتل رضيع فلسطيني حرقا في هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون الأسبوع الماضي في الضفة الغربية المحتلة.
والانتقاد الأول صدر من النائبة عن باريس دانيال سيمونيه (حزب اليسار) التي نددت «بوقاحة» و«بذاءة» هذا اليوم «بعد عام بالتمام على مجازر قطاع غزة التي ارتكبتها دولة إسرائيل وجيشها، فيما تكثف الحكومة الاسرائيلية سياساتها الاستيطانية مع المآسي التي نعلمها».
وأعربت سيمونيه، الاثنين، عن «خوف كبير من أن يكون يوما سيئا جدا»، وطالبت السلطات البلدية بإلغائه أو «إعادة تنظيم» الفعاليات، الأمر الذي دعا إليه أيضا نواب اليسار المتشدد والشيوعيون.
وأضافت أن «تل أبيب ليست كوباكابانا. تل أبيب عاصمة إسرائيل»، معتبرة أن الأمر سيشكل «بالنسبة إلى الحكومة الإسرائيلية حملة دعائية ممتازة تقدمها إليها مدينة (باريس) على طبق من فضة».
وتمكنت عريضة تطالب بإلغاء هذا اليوم وأعرب موقعوها عن «الأسى»، من جمع نحو 13 ألف توقيع حتى بعد ظهر الاثنين.
لكن بلدية باريس ابقت حتى إشعار آخر موعد 13 اغسطس لتنظيم هذا اليوم، ودعت إلى تجنب «الخلط بين السياسة القاسية للحكومة الاسرائيلية وتل ابيب، المدينة التقدمية».
وصرح المساعد الاول لرئيسة البلدية برونو جوليار الاثنين «لن نلغي هذه الفعالية لان ذلك يعني ان الاكثر تشددا على حق»، متابعا ان «الذين يرفضون هذه الشراكة هم انفسهم الذين يطالبون بمقاطعة شاملة لاسرائيل. نحن لا نريد معاقبة شعب ومدن تعمل من اجل السلام».
واضاف ان «هذه الشراكة بدات في مايو في اثناء زيارات آن هيدالغو لمدن اسرائيلية وفلسطينية»، مشيرا إلى ان العاصمة الفرنسية تريد «تعزيز التبادلات بين باريس ومدن اسرائيل وفلسطين في ان واحد».
ودعت «تنسيقية الدعوات من اجل سلام عادل في الشرق الاوسط» إلى التظاهر «طوال يوم» الخميس «في حال عدم الغاء هذا الحدث المخزي»، متحدثة عن «دعاية مشينة (...) لدولة (اسرائيل) الارهابية» على ضفاف نهر السين.
وفي معسكر اليمين، ندد اريك سيوتي النائب عن حزب «الجمهوريون» الذي يتراسه نيكولا ساركوزي بما اعتبره جدلا «ينضح بمعاداة السامية»، متهما «اليسار المتشدد» الباريسي بذلك.
وعلقت سيمونيه ان المسارعة إلى «اطلاق صفة معاداة السامية (على المرء) ما ان يتفوه بانتقاد ما لحكومة دولة اسرائيل» هو امر «مذهل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية