مبروك لمصر فرحتها.. تشرفت بحضور افتتاح المجرى الملاحى الجديد لقناة السويس، وهو حدث مشرف وسعيد على المصريين، استمتعت بالحفل ولى عليه سبع ملاحظات سريعة، قد نتلافى بعضها مستقبلاً:
1- كنت أتمنى أن تصل الدعوات وبرنامج الحفل مبكراً لتفادى بعض الارتباكات. (مع الشكر لمئات الشباب المصرى المحترم المتطوع).
2- على الطريق كان هناك عدد كبير من أعلام دولة «اليمن» الشقيقة وذلك لأن أحدهم قد قرر أن النسر الموجود على علم مصر ليس مهماً، فتم وضع أعلام خالية منه، فتحولنا لعلم اليمن السعيد.
3- يخت المحروسة، الذى بناه الخديو إسماعيل منذ قرن ونصف، جزء من تراث ووجدان مصر، ومن الجيد إعادة تشغيله، لكن أتمنى أن نبدأ فى كتابة تراث جديد بعيداً عن حالة الحنين إلى الماضى، لأن الأفكار لم تنضب.
4- كنت أحب ألا يرتدى الرئيس السيسى الزى العسكرى وقت عبوره للقناة؛ لأن مشروع القناة يخص الشعب المصرى بكامله وليس الجيش وحده. نقدم أنفسنا للعالم كدولة مدنية، والزى العسكرى هنا قد يضر ولا يفيد بشىء (وهو بالمناسبة زى مراسمى يحق للقائد الأعلى للقوات المسلحة أن يرتديه، ولكنه يحقق الرسالة نفسها لزى القتال).
5- من الجيد الاستعانة بالمخرج البريطانى العالمى «دانى بويل»، لكن هذا يكشف حقيقة مستوى مبنى ماسبيرو ذى الـ 47 ألف موظف (خاصة أنه لم يكن مميزاً بشكل عام «راجع معظم قطعاته»). أما إخراج الحفل الغنائى فكان كارثياً، لأن مخرجه فيما يبدو ليس قارئاً للنوتة، فركز فقط على البيانو وآلات النفخ. وبالمناسبة مصر بها موسيقيون عظام، ولا بد من تقويم الموسيقى العسكرية وإبعادها عن النشاز.
6- قدمت للحفل الفنى مذيعتان، إحداهما ارتدت الأحمر والأخرى الأبيض، ولأن اللون الأحمر كان دخيلاً على المشهد المسرحى، فلعله قُصد بالأمر الإشارة لفريقى الأهلى والزمالك كرسالة مفادها كلنا مصريون ننجز معاً ولا وقت للخلافات. (وقد تكون مجرد مصادفة).
7- موسيقى عمر خيرت جميلة، والاختيارات لها دلالات واضحة («أنت مصرى»، «زى ما هى حبها»، «فيها حاجة حلوة»)، لكن لماذا نعزف ألحاناً قديمة؟! أما الجزء المُختار من أوبرا عايدة (مشهد الانتصار) فكانت له دلالة مهمة، ولكن لم أكن أحب إطلاق الألعاب النارية أثناء أداء المشهد احتراماً للفنانين على الخشبة (عامة هذا الحفل الموسيقى رغم أنه ممتع إلا أنه ليس مميزاً وقد يُقدم هو نفسه فى أى مناسبة أخرى).
Twitter: @RamyGalal1985