x

وسيم السيسي تمنيت أن أكون مأذوناً! وسيم السيسي الجمعة 07-08-2015 21:02


تمنيت لو كنت مأذوناً حتى أصالح مصر على تاريخها العظيم بعد طلاق استمر أكثر من ألفى عام! أريد الصلح لأن معرفة تاريخنا المصرى القديم سوف تثمر إعجاباً، والإعجاب يولد حباً، والحب يولد ولاءً وانتماءً، والولاء يولد عملاً وإنتاجاً، وهكذا تتقدم مصر! وهذا يؤكد مقولة فرانسيس باكون: لن تتقدم أوروبا حتى يكون لها تاريخ، ولأنه ليس لأوروبا تاريخ عليها أن تأخذ التاريخ اليونانى الرومانى. ولو أكمل باكون لقال: والذى هو مبنى على التاريخ المصرى القديم.

فكرت عميقاً وكثيراً عن سر هذا الطلاق فوجدت:

1- العهد القديم بما فيه.

2- المفاهيم الخاطئة عند المسيحيين والمسلمين؛ أن أجدادنا كانوا عبّاداً للأوثان!!

كيف كانوا عباداً للأوثان والقرآن الكريم يقول لنا: «واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صديقاً نبياً» «مريم 56»، يذكر لنا القفطى فى «إخبار العلماء بأخبار الحكماء» ص1: إدريس النبى، صلى الله عليه وسلم، ولد فى مصر، وسموه هرمس.

يقول ولاس بادج فى كتابه «آلهة المصريين» ص 478: كان إدريس فى العصر الحجرى الحديث «6000-5000 ق. م» وكان اسمه هرمس.. عاعاعا ور، أى: هرمس مثلث العظيمة. وكما تقول دائرة المعارف البريطانية: الكتابات الهرمسية درست جيداً بواسطة العرب وأثرت فيهم. وأيضاً دائرة معارف الدين: إن الكتابات الهرمسية أثرت فى العقائد اليهودية واللاهوت المسيحى.

هو ذا القرآن الكريم يقول:

«وكم أرسلنا من نبى فى الأولين» «الزخرف»، «ولكل أمة رسول» «يونس»، «ولقد بعثنا فى كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله «النحل»، «منهم من قصصنا عليك، ومنهم من لم نقصص عليك» «غافر».

إذن الله لم يترك مصر بلا رسل، بل كان أول رسول هو إدريس عليه السلام.

كان أجدادنا يقولون:

وع وع نو سنو، أى

أحد أحد لا ثانى له.

أو يقولون: واع واعو نو سنو إف،

أى: واحد أحد لا ثانى لى.

كان أجدادنا يصلون بعد الوضوء ساجدين بالأذقان! يقول الذكر الحكيم: أولئك الذين يخرون للأذقان سجداً.

لدينا جدارية للملك مينا ذاهباً لبر ضوا، أى بيت الوضوء، ووراءه خادمه حاملا إبريق الماء والـ «تشب تشب» أى الشبشب!

كان الوضوء عند أجدادنا يبدأ بالنية، وكان المصرى القديم يقول نويت الصلاة، ثم يبدأ بغسل الوجه، ثم مسح الجبين والأذن والأنف، ثم غسل اليدين إلى المرفقين، ثم تغطيس الرجل اليمنى «يامننا» ثم اليسرى فى الماء «د. نديم عبدالشافى السيار - المصريون القدماء أول الحنفاء ص317».

كان ستر العورة شرطاً من شروط صحة الصلاة، وكان الثوب بالتحديد يجب أن يغطى الركبة «كتاب الموتى الفرعونى» د. فيليب «ص27 - ص31».

أما أوضاع الصلاة فكانت تحتوى على أركان خمسة: 1- وضع التكبير. 2- وضع الوقوف مع وضع اليد اليمنى فوق اليسرى. 3- وضع الركوع. 4- وضع السجود للأذقان. 5- وضع القعود «نديم السيار 374».

وكان من صلواتهم: أيها الواحد الأحد، الذى يطوى الأبد، يا مخترق الأبدية، يا موجد نفسك بنفسك.. لم ألحق ضرراً بإنسان، ولم أتسبب فى شقاء حيوان.

ويأتى من يدَّعون أنهم شعب الله المختار، يشوهون تاريخنا العظيم كما يدمرون تاريخ سوريا والعراق الآن، ويصدقهم البسطاء ويقولون: كانت الأصنام تتساقط أثناء مرور العائلة المقدسة فى مصر، دون أن توضح الكنيسة أنها أصنام الرومان، وصوت أبى العلاء يأتى لكل المصريين من بعيد:

لا تظلموا الموتى وإن طال المدى

إنى أخاف عليكم أن تلتقوا

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية