ذكر موقع «العربية نت»، أن العميد ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، سمح للمصورين بالتقاط صور ابنتيه «بشرى» التي سمّاها على اسم شقيقته الكبرى، و«شام»، في احتفال عيد الجيش السوري.
ونقل الموقع عن مصادر قولها، إن «آل الأسد يدفعون بأبنائهم الصغار إلى الواجهة، في كل مرة يكون فيها وضعهم سيئا أو حرجًا، كما حصل مع الرئيس السوري نفسه، عندما أمر بترويج صورة ابنه حافظ ليدعم الموالين له بوريث يستعد، أو حفيد جمهوري كما يحب الظرفاء أن يعلقوا».
وبحسب ما نشره موقع «العربية» في تقرير، الأربعاء، فإن «البعض شكك بحقيقة هذه النوايا، على اعتبار أن آل الأسد انتهوا عمليًا، ولم يعد لهم أي حظ بالبقاء السياسي أو غير السياسي، لما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب السوري»، لكن بعض المعلقين رأوا في سماح ماهر الأسد، بنشر صور لابنتيه، وهما تمتطيان الخيول، كما لو أنه «تسوّل عاطفي لاكتساب رأفة السوريين بعد الحنق الهائل عليه بسبب ما فعلته يداه من قتل بحقهم».
وأضاف التقرير: «ماهر الأسد يريد أن يبدو كأب عطوف يستحق الرحمة ولديه عائلة، إلا أن التعليقات لم تتوقف عن اعتباره أبا دمويا، وأنه لو كان فيه جنس الرحمة لأحسّ «بالأمهات السوريات اللواتي تيتّم أبناؤهن أو قتلوا أو شردوا أو ضاعوا في أرض النزوح واللجوء».
وتابع التقرير: «مهتمون بالشأن الداخلي السوري، رجّحوا أن يكون سماح ماهر بتصوير عائلته ونشر الصور، هو بمثابة مقدمة لشيء ما قد يكون خروجه الكامل من الصورة، بعد الترتيبات التي يظن أنها على نار حامية منذ فترة، لأنه انتهى كما انتهى شقيقه (بشار)، وقد يعد له مخرج ما ضمن صفقة عدد أفرادها محدود للغاية، فكل المصادر تؤكد أن ماهر هو على رأس أي قائمة سيتم تقديمها إلى المحاكم الدولية، ولن ينجو إلا بمعجزة إقليمية ودولية، قد تكون صور ابنتيه أول غيثها».
وقال مصدر للموقع: «بشار هو الآمر الناهي بكل عمليات قتل السوريين في الأصل، وبالتالي فمصير ماهر هو مصير بشار بالضبط، وبالحرف والنقطة والفاصلة».