x

حمدي رزق المنصف الطرطورى.. المرزوقى سابقاً! حمدي رزق السبت 01-08-2015 21:28


لم تقض محكمة استئناف طرابلس بإعدام البغدادى المحمودى آخر رئيس وزراء في عهد القذافى رمياً بالرصاص، يقيناً أعدمه إخوان تونس قبلاً، دم المحمودى في رقبة راشد الغنوشى وحزب «النهضة» وحمادى الجبالى رئيس وزراء «النهضة» عام 2012.

هؤلاء المتباكون على حكم أول درجة بإعدام الجاسوس المصرى مرسى العياط دولياً، ويستأجرون سماسرة متقاعدين في لندن وواشنطن للنيل من القضاء المصرى، هم من سلموا المحمودى للقضاء الليبى علناً ليقضى بإعدامه رمياً بالرصاص، ويعترفون علانية بالتسليم لإخوانهم في ليبيا، وهم يعلمون أن مصيره الإعدام.

شهادة المنصف المرزوقى رئيس تونس أيام الإخوان كاشفة عن عار يجلل «النهضة» والإخوان، نصاً يقول: «رفضت الموافقة على تسليم المحمودى حتى ضمان شروط محاكمة عادلة، خلال أداء مهامه كرئيس جمهورية، وأن تسليمه تم دون علمه، ودون موافقة مكتوبة أو شفوية منه، وذلك من طرف رئيس الحكومة والوزراء المباشرين للقضية، مما أدى إلى أزمة في منظومة الحكم.. حينها أوشكت خلالها على تقديم استقالته».

ألم أقل لكم قبلاً إن المرزوقى كان صورة في برواز في قصر «قرطاج»، المرزوقى كان «طرطور».. المنصف الطرطورى، رئيس يرفض تسليم المحمودى فلا يعير الغنوشى رفضه أدنى اهتمام، يعترض، لا يأبه رئيس الحكومة حمادى الجبالى باعتراض رئيس الدولة، يهدد الرئيس بالاستقالة، الباب يفوّت جمل، يطلب ضمانات محاكمة عادلة للمحمودى قبل التسليم، انت فاكر نفسك رئيس، الطرطورى كان لابس طرطور مطرطر وعامل فيها باتمان.

المرزوقى يقول: «أوشكت على تقديم الاستقالة»، وما منعك يا طرطور، الطرطورى بعد الضنا في باريس لابس عباءة حرير في حرير، كان أشرف لك ولتاريخك، ولا أظنك كنت قادراً، من يقبّل يد المرشد سمعاً وطاعة لا يهدد بالاستقالة، من اختاره الإخوان على أعينهم لا يخرج عليهم، ولولا صحوة الوطنيين التونسيين لعاد المرزوقى إلى سدة الحكم، مجدداً «طرطور» في القصر.

الطرطرة التي يوسخ بها الطرطورى الفيسبوك، كمن يغسل عاره بعاره، عار تسليم المحمودى لا يغسله عار عدم المسؤولية عن تسليمه، أتتبرأ من دم المحمودى الآن؟.. سيلاحقك العار، مثلك يحتاج إلى علاج نفسى من لوثة الحكم التي أصابتك، وخرجت على الفضائيات تهذى في الشأن المصرى، نصيحة طبية، مع بندول الساعة تقول لنفسك: أنا مش طرطور.. أنا رئيس.

أكنت رئيساً بدستور أم طرطور بشرشور؟.. أكنت تحكم تونس الخضراء فعلاً، كنت يا هذا في قصر الحكم «طرطور»، والغنوشى يحكم، والجبالى ينفذ، والطرطور يوقع على المراسيم، يبصم على مشيئة المرشد مثل العياط بالضبط، الإخوان عادة ما يختارون ضعيفى العقول، وأنصاف المواهب، وأرباع الرجال في سدة الحكم، مثل عرائس الماريونيت، يحركها مكتب الإرشاد، الطرطورى نموذج ومثال.

وكلمة أخيرة يا طرطورى، اخرس خالص ولا تتكلم عن الرجال الذين خلعوا الإخوان في مصر، من كان «طرطور» في تونس لا يسترجل على مصر.. من كانت عينه مكسورة من الإخوان، لا يرفع عينه في أعين المصريين، بالذمة لك عين تتبجح على الرئيس المصرى يا «طرطور».. مثلك يلزم بيته، ويحفر قبره بيده، يتقبر، لا يتطاول على المحترمين، أول مرة أشوف طرطور يعترف بأنه طرطور.. ويطرطر!!

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية