حذّر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس من أن عدم تصديق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على تسوية الغاز التي اقترحتها الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، يعني أن إسرائيل ستلقى نفس مصير مصر.
ونقلت صحيفة «كالكاليست»، الملحق الاقتصادي لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن الوزير قوله إن عدم تصديق الكنيست على تسوية الغاز، التي اقترحها سوف تلحق إسرائيل بمصر، وتضطر لرؤية الغاز الطبيعي قابعا في أعماق البحر.
وانتقدت الصحيفة تصريحات الوزير الإسرائيلي، قائلة إن قطاع الغاز في مصر لا يعاني من مشاكل تنظيمية وإنما يعاني من تداعيات ثورة 25 يناير 2011 وعدم استقرار الدولة.
وقالت الصحيفة إن مصر كانت تشتري الغاز بكثافة من شركات الطاقة الأجنبية، وتدفع لها بالعملة الصعبة، ثم تسوقه للمستهلكين بسعر مدعوم. وعقب الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك سحب المستثمرون الأجانب أموالهم من مصر، وتضررت السياحة بشكل خطير، ولم يتبق للدولة احتياطي من الدولار يكفي لدفع ثمن الغاز. وأكدت الصحيفة أن سلسلة الأحداث هذه هي ما أدى إلى عرقلة استخراج الغاز المصري من البحر المتوسط.
ولفتت إلى أن احتياطي مصر من الغاز يبلغ 77 تريليون قدم مكعب، وفق تقديرات عام 2013، مقابل 30 تريليونا لإسرائيل. وأكدت الصحيفة في تقريرها أن الدعم يمثل العقبة الرئيسية أمام استئناف إنتاج الغاز في مصر، مشيرة إلى أن الدولة تخصص نحو 15 مليار دولار لدعم الطاقة سنويا، وهو ما يعادل خمس الموازنة السنوية.