عظم العقاب أرجوك يا سيادة الرئيس.. عظم الله أجرك فى كل من ضحى لأجل الوطن.. فقد تعددت وتنوعت الرسائل الإرهابية مؤخراً ضد مصر وشعبها...ومازالت القيادة المصرية للأسف تصبر وتقدم رد فعل سياسيا هادئا!! لماذا؟ قد لا تجد إجابة محددة.. فهل تأمل أن تجد يوماً أمامك رؤية حاسمة لِغَد أكثر أمنا بعد كل هذه العمليات التى تعطى الحق للحكومة فى الانضباط بالقانون والإجراءات السريعة، ربما.. لا أفهم ماذا نهدف من هذا التباطؤ والانتظار؟. حتى إن كان الجيش يصعد فى الهجوم وشرطة تتوسع فى التأمين، إلا أن علينا أن نكون أوضح فى رد الفعل وأسرع أقوى بكثير فى العقاب حتى لا يتكرر الحدث!! فبعد كارثة اغتيال الرجل الثالث فى الدولة وهو النائب العام وتوابعه وحادث القنصلية الإيطالية، ومن قبل معبد الكرنك إلخ.. كلها رسائل دموية جريئة فاجرة وموجهة لقلب أعمدة الوطن، تدل أنها أيادٍ محترفة ومدربة تستغل نقاط ضعف وتخترق المشهد لتنقل صورة سلبية للخارج والداخل تقول للعالم اشهدوا جميعا أن كل من على أرض مصر أصبح مهدداً وأن الإخوان الإرهابيين مدعومين خارجيا من دول معينة معروفة وداخليا من خلابة نائمة وهم جميعا متحدون ومستمرون فى الانتقام من الشعب على أمل فى العودة لما كان، ونحن نقول لكم نأسف عن الخطأ فى التفكير فلن تكون هناك مساحة أمان لكم مرة أخرى بيننا أيها التنظيم الإجرامى مهما اختلفت المسميات التى تضعوها لكم فلا عودة إلى الوراء نحن أمة صامدة ليوم الدين أمام كل محولات لانكسار أو الاحتلال.
المشكلة فقط لدينا هى فى كل مرة قوة رد فعل الدولة أو قانون الإرهاب أو وزراء فى الحكومة؟ صباح الخير.. ماذا تنتظرون كل صباح يا مسؤولون، الانفجار أو الاغتيال لشخصية هامة أو بائع تجوال من الأبرياء للمرة العاشرة، مؤكد فى شىء غلط فى مكان لأن الفعل محتمل، فكل دول العالم معرضة للإرهاب، المصيبة فى رد الفعل للدولة، ارحمونا، نفذوا واتخذوا قرارات، فهناك فى هذه الدول جهة أو مؤسسة أو مجموعة متقاعسة معرقلة تجعلنا نصل إلى هذه النتيجة، كل مرة الأداء بطىء متخبط يبعد عن الاحتراف والحسم والإنجاز السريع؟ كيف والرئيس يعلم جيداً ويعلن دائما أن الوقت ليس فى صالح الدولة، فهناك الضغط بكل أشكال المؤامرات ينسج ضد نجاح مصر؟ إذن لماذا لا ننتفض يا ريس أمنيا واقتصاديا ونجنب من لا يثبت عدم نجاحه؟ فى النهاية تعلمنا من الزمن ونقول دائما إن كل حكم أو كل نظام بكامل رجاله يدفع ثمن اختياراته اختلف واعترض مع الحاكم، ولكن ليس فى وقت الحرب والتاريخ يسجل إن كان هناك رجال دولة انجزوا أو عرقلوا أو افسدوا، لكن للأسف الشعب وحده هو من يدفع ثمن أخطاء أو تهاون أو التقصير للعديد من المسؤولين حتى إن كانوا أعضاء فى النقابات من الصحفيين أو المحامين أو رئيس وزارة أو وزير وهم غير مؤثرين سوى فى مشهد مزعج مشوه لإرادة المصريين أو حتى إن كانوا من أعضاء لأحزاب أو حتى مسؤولين لوزراء فى الحكومة تجد نتيجة عاجزة تؤكد أن هناك مجموعة من المرتعشين، لا قرار بسبب عدم وجود رؤية وخطة، السلبية من الشعب بعد كل انفجار تعودنا نحن وحكومتنا بسبب ألا قرار لعدم وجود ضمان يوضح قدرة هذه الدولة لحماية من يعمل لينهض بها أو من يقف ويدافع عنها، فدولة لا ثواب ولا عقاب، لا شىء واضح سوى بالكلام نأسف نحن بشر، الإنجاز كبير، ولكن هناك من يلعب فى مساحة التشكيك ويكسب الجولة بعد كل انتكاسة أمنية واقتصادية وإعلامية.. فهل هناك من سيجاوب على هذه المشاهد اليومية بغضب يشعل روح الوطنية فى ظل منصات إعلامية فقدت الانتباه من المواطن ومجموعات فضائية احتويتها وفقدت الانتماء للدولة وتبحث عن مصالحها أولا؟ نأسف إلى متى سندفع ثمن أخطاء من حولنا؟