السبت الماضى حضرت مؤتمر «مصر ضد الإرهاب»الذى دعى له حزب المحافظين وحضره عدد كبير من ممثلى الأحزاب المصرية وشخصيات عامة تمثل مختلف أطياف الشعب، تحدث عدد كبير منهم، معظم الكلمات جاءت لتؤكد العزم على التصدى للإرهاب ومساندة الدولة في حربها التي تحولت لحرب بقاء ضد أعداء الحياة، الجميع تحدث طويلا عن مصر بطريقة «متقولش ايه ادتنا مصر وقول هندى ايه لمصر» و«مصر هي أمى ونيلها هو دمى» كلمات كالتى نسمعها في المناسبات الوطنية سواء كانت احتفاء بالنصر الوحيد في تاريخنا الحديث«حرب اكتوبر73» أو لتنديد بالإرهاب أو للمواساة في سرادق عزاء ضحايا الإرهاب .
قُدم اقتراحان في المؤتمر، الأول: ضرورة اشتراك الشباب في الحرب على الإرهاب ،فهم الفئة القادرة على التحاور مع أقرانهم من الذين يعتنقون افكار متطرفة والتصدى لنوازع العنف، وكذلك الحوار المتواصل مع أهالينا في القرى الذين يتعرضون لغسيل مخ من قبل جماعات متطرفة، والثانى: اقتراح بتأسيس المنظمة العالمية لمكافحة الإرهاب، تضم في البداية الدول العربية الأكثر تعرضا للإرهاب، للتنسيق على المستوى الشعبى والحزبى فيما بينهم كبداية لتتوسع أكبر بعد ذلك.
الاقتراحان رائعان، ويصلحان للتطبيق الآن أو بعد شهر أوحتى بعد سنة ،ولكنهما لا يحلان المشكلة التي يعانى منها أسر ضحايا الإرهاب، ومعظمهم من البسطاء الذين ليس لدهم معاش أو مصدر رزق دائم، وغالبا مايكون الضحية مصدر رزق أسرته، لأمثال «ربيع شعبان عبدالعال» ضحية انفجار القنصلية الإيطالية، اقترح إنشاء «صندوق الشعب»لمساندة ضحايا الإرهاب ،وعلينا جميعا أن نساهم ونشترك في تأسيسه فورا وان يتم اختيار إدارته من الشخصيات العامة التي لهاباع في العمل الأهلى العام وتحظى بثقة شعبية لجمع التبرعات من الشعب ثم توزيعها على أسر ضحايا الإرهاب، معظم الضحايا من مجندين في الجيش أو جنود أمن مركزى، لاتحصل أسرهم على معاشات، أغلب هؤلاء المجندين كانوا عمال يساهموا في إعالة أسرهم قبل تجنيدهم.
بعد نشر مقالى المعنون«ربيع شعبان عبدالعال» هل يعرفه الرئيس؟والذى نشر يوم الأحد الماضى ،والذى ختمته بعرض فكرة تأسيس صندوق لمساعدة أسر ضحايا الإرهاب، جاءتنى ردود فعل من قراء الموقع واصدقاء صفحتى على الفيس بوك والقراءعلى إيميلى الخاص .
كتب عصام السيد تعليق على المقال جاء فيه: اؤيد مطلبك في انشاء صندوق لرعاية اهالي الضحايا والمصابين من العمليات الارهابية وخاصة من البسطاء مثل الشهيد ربيع شعبان لانه مش معقول اننا لا نعوض عائلات الضحايا عن عائل كان يعول عائلة أو مصاب اصيب بعاهة مستديمة تمنعه من العمل ونترك اموال الاخوان مجمدة بدون التصرف فيها في الصرف على هؤلاء.
وعلق عبدالفتاح النجار قائلا: عندما يكون المواطن المصرى نكره في بلده ووطنه ..وعندما تتعامل الحكومه بنظام التمييز بين مواطنيها ..فليس امامنا إلا الهروب عبر المتوسط في قوارب الموت.. كلنا «ربيع شعبان عبدالعال»
ومحمد صلاح علق :ربنا يرحمة ويرحم جميع الفقراء واحنا ملناش غير رب كريم وربنا يرحمنا برحمته.
واقتبس هنا بعد تعليقات الاصدقاء على صفحتى على الفيس بوك، الدكتور عدنان على :لو ممكن نستطيع نوصل لأهله شئ من الزكاه لكن كيف نوصل لهم؟؟؟.
أما رأفت جمال فلقد ابدى استعداده للتبرع وكتب :أنا متبرع بأى مبلغ تطلبيع منى يا أستاذة لاسرة الشهيد ربيع شعبان عبدالعال .... نعم هو شهيد لانة قتل اثناء عمله.
أما الدكتور باهر الجريسى صديق الصفحة المقيم في لندن فكتب تعليقا طويلا :
ربيع شعبان عبدالعال
سبب الوفاة: مصرى ....تواجد في موقع استهدفه الإرهاب
إعلان الوراثة: ترك الفقيد للشعب المصرى أبآ مسنآ مقعدآ وأم وبعض الأخوة مازالوا في التعليم.ترك لهم أيضآ إخوة له هم جنود في جيش مصر ليحموهم من الإرهاب الذي قتله .
أقترح إنشاء حساب في أحد البنوك برقم مميز لمساندة الأسر التي أصابها سرطان الإرهاب لتلقى التبرعات فيه وربما تبرعت احدى القنوات الفضائية بعمل دعاية اعلانية له.
وأرسل لى محمد سعيد على إيميلى الخاص رسالة طويلة أجاء في الجزء الأخير منها: أنا مقتنع بضرورة وجود مثل هذا الصندوق الشعبى لمساندة ضحايا الإرهاب والذى بالتأكيد سيتزايد اعدادهم مستقبلا، فالحرب ضد الإرهاب طويلة وسيسقط ضحايا كُثر، ولكننا شعب شعب سهل الاقتناع والتحمس لفكرة ثم ينساها، فبدون دعم إعلامى وحكومى لمثل هذا الصندوق لن يخرج إلى النور وسيضيع هذا النداء وسط الضجيج الذي نعيش فيه مثلما حدث من قبل مع فكرة تسديد ديون مصر التي اقترحها الصحفى المحترم الراحل جلال الدين الحمامصى وماتت بالسكتة القلبية.
فكرت كثيرا فيما قاله القارىء «محمد سعيد»ولعله على حق في كثير مما قاله، ولكننى سأحاول على قدر طاقتى خلال الفترة القادمة أن ادعو إلى بكل الوسائل المتاحة لى ولعل كل واحد منكم يفعل ...أنها خطوة في مشوار طويل لعلنا نوفق في تحقيق الفكرة وتأسيس الصندوق والله المستعان .