قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إنه على الرغم من أن أفريقيا تعد أقل المناطق مساهمة في انبعاثات الغازات الدفيئة، إلا أنها تعد الأكثر تأثرا من جراء التغيرات المناخية، مؤكدًا أهمية وفاء الدول المتقدمة بدعمها لأنشطة التكيف مع تغيرات المناخ في الدولة النامية بأفريقيا، والالتزام بتوفير التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات للتصدي لظاهرة تغير المناخ.
وأضاف «فهمي» خلال اتصال هاتفي لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، على هامش مشاركته في اجتماعات تغيرات المناخ الدولية بدعوة من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، أنه بصفته رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة يسعى في جميع المفاوضات التي تتم بشأن التغيرات المناخية إلى التأكيد على أهمية وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها تجاه الدول النامية.
وأوضح أنه تم بحث سبل دفع مفاوضات تغير المناخ قدما، خاصة في ظل التقدم المحدود الذي تشهده حتى الآن، وتم التأكيد على أهمية قيام الوزراء بتوجيه المفاوضات سياسيا، بما يؤدي إلى إحراز تقدم في مسارها بشكل أسرع، مشيرًا إلى أنه يتم خلال المفاوضات مناقشة من سيقوم بتحمل تكاليف التغيرات المناخية، والآثار الضارة الناتجة عن تلك التغيرات من شح مائي، وظهور أمراض صحية، وارتفاع منسوب البحار.
وأكد «فهمي» أهمية ملكية أفريقيا وقيادتها للمبادرات والجهود الخاصة بالطاقة المتجددة في أفريقيا، وأن تلبي تلك الجهود والمبادرات تطلعات واحتياجات الدول الأفريقية، وتعود بالنفع وبالقيمة المضافة عليها، مع قيام المجتمع الدولي بالتوازي بدعم أنشطة التكيف في القارة الأفريقية.
ومن المقرر أن تختتم أعمال المفاوضات في وقت لاحق اليوم، ومن أهم النتائج التي أسفرت عنها اعتزام سكرتير عام الأمم المتحدة، بان كي مون، في نهاية الاجتماع بعقد قمة حول المناخ خلال شهر سبتمبر المقبل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وسيقوم بدعوة زعماء وقادة دول العالم للمشاركة فيها.