x

أسرة الشهيد المقدم خالد زعفان: كان فرحتنا.. ولا يتوقف عن فعل الخير

الأربعاء 01-07-2015 12:26 | كتب: عاطف بدر |
«المصرى اليوم» على مائدة أسرة الشهيد خالد زعفان «المصرى اليوم» على مائدة أسرة الشهيد خالد زعفان تصوير : إسلام فاروق

«خالد كان فرحتنا، الله يرحمه كان دائما بيضحك ويهزر، وكان هو اللى بيلم إخواته حواليه، خصوصا فى أول أيام رمضان كان بيبقى حريص إننا نفطر مع بعض أول يوم».. بهذه الكلمات بدأ مصطفى محمود، شقيق المقدم خالد زعفان، شهيد انفجار وزارة الخارجية الحديث عن شقيقه الشهيد.

وأضاف: «بعد وفاة والدتى، احتضننا خالد كأنه والدنا، خصوصا أن والدى مريض، فكان هو أبونا الثانى، وكان الله يرحمه دائم عمل الخير، خاصة فى رمضان، ومنذ 7 سنوات بدأ فى تجهيز مائدة لإفطار اليتامى والمساكين طوال الشهر الكريم، وكان يرسل الوجبات إلى بيوت من لا يستطيعون الحضور، وكان يذهب بها إليهم، ثم بدأ يوزع شنط رمضان على المحتاجين».

وقالت نيفين زعفان، شقيقة الشهيد، إن شقيقها كان شديد الخوف على أشقائه، وكان يعاملهم كزوجته وأبنائه، وكان دائم الإنفاق فى الخير، وقبل وفاته بيوم كان عند والدى ومر على جميع الجيران وأهالى المنطقة وسلم عليهم كأنه يودعهم، مستدركة: «مكنتش أتخيل أنه يستشهد بالسرعة دى، رغم أنه كان دايما يقول لوالدته أنه هيموت شهيد».

وتابعت: «بدأت اهدا عقب قتل أحد منفذى الانفجار الذى استشهد فيه خالد، وضبط عدد من المشاركين فيه، لكنى أتمنى أن تتم محاكمتهم وإعدامهم، ولو أعدموا كل هؤلاء الإرهابيين لن يساوى نقطة دم واحدة من خالد».

وقال محمود حسن، والد الشهيد، إن ابنه خالد كان متأثرا بأصالة أهل الريف، وكان مثلهم فى معظم تصرفاته، ولم يكن يفعل ما يغضب الله، وكانت معظم أعماله فى الخير، مؤكدا أن الشهيد كان يرعاه تمام الرعاية، وكان دائم الحضور إلى المنزل، وكان يحضر إخوته معه وكان كثيرا ما يبيت معه.

وأضاف: «ليلة استشهاده فوجئت به يدق جرس الباب ويدخل على غرفتى ليجلس معى أكثر من 3 ساعات، وبمجرد أن أخبرنى أنه يريد الانصراف، شعرت بوخزة فى قلبى، وكنت قلقا عليه».

وقالت غادة محمود، شقيقة الشهيد، إنه كان دائم فعل الخير حتى فى عمله، ففى إحدى المرات عثر أثناء سيره بسيارة الشرطة على طفل متسول، فأحضره إلى المنزل وجعله يغتسل وحلق له شعره، ثم ذهب ليسلمه لأهله فى إحدى المناطق بالقاهرة، وفعل ذلك مع شابة حدث بينها وبين أهلها خلاف فاستضافها يومين عند والدتى حتى تمكن من الوصول إلى أهلها وتسليمها لهم».

وأضافت: «أكثر ما آلمنى هو رؤيتى له يسقط على الأرض، فقد كان خالد صلبا، وأصدقاؤه قالوا لى إنه كان متماسكا لدرجة أنهم اعتقدوا أن إصابته خفيفة، وابنه عبدالرحمن أحيانا كثيرة يسألنى هو بابا فين، وعندما نجيبه: (عند ربنا)، فيسأل مجددا: (هييجى إمتى؟)، وخالد توفى قبل ولادة ابنه ياسين بأشهر قليلة».

وتابعت: «خالد كان دائما يقول لنا خلوا بالكو من عيالى، وكان يبالغ فى الاحتفال بابنه عبدالرحمن أيام عيد ميلاده وفى أيام الأعياد، وكنت عندما أقول له إن ابنه لا يعى هذا الكلام حاليا، فكان يرد (أنا مش بعمل كده عشان يبقى فاهم، أنا بعمل كده عشان لما أموت ويتفرج على الفيديو يعرف إنى كنت بحبه)».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية