«متى تصبح القصة مملة؟» سؤال قد تطرحه على نفسك وأنت تتابع مسلسلات مقسمة إلى أجزاء كثر، كما اعتاد المشاهد المصري في السنوات الماضية، كمسلسلات «الدالي» أو «راجل وست ستات» أو«شارع عبدالعزيز» أو «الكبير أوي».
هذا الأخير تحديدًا ربما مشاهدته ستطرح عليك هذا التساؤل في رمضان 2015، ليس لشيء سوى لأنه فقط الوحيد الباقي من تلك المسلسلات التي عرضت في المواسم الرمضانية السابقة، ليستمر في جزءه الخامس يمثل وحيًا مسلسلات الأجزاء في موسم يشهد أقل عدد منها في السنوات الخمس الأخيرة.
ويشهد الموسم الرمضاني لعام 2015 حضور الفنان أحمد مكي بالجزء الخامس من مسلسله «الكبير أوي»، فيما فقد المسلسل أبرز نجومه، لا سيما بطلة العمل دنيا سمير غانم، التي تقوم ببطولة مسلسلها الخاص «لهفة»، أو الفنان هشام إسماعيل، الذي كان يلعب دور «فزاع»، في ظل غياب تام لكل الأعمال المجزئة ليشهد رمضان هذا العام أقل عددًا من المسلسلات في الخمس سنوات الأخيرة، حيث شهد الموسم الرمضاني في العام الماضي 2014 ثلاثة أعمال مجزئة هم مسلسلات «شارع عبدالعزيز 2» و«الباب في الباب 4» و«الكبير أوي 4».
أما رمضان 2013، فشهد تواجد ثلاثة مسلسلات مجزئة كذلك هم «الكبير أوي 3»، و«جوز ماما 3»، و«الباب في الباب 3»، فيما كان العدد أقل في رمضان 2012، الذي شهد مسلسلين فقط هم «كيد النسا 2» و«الباب في الباب 2».
وكان رمضان 2011 قد شهد أكبر عدد من المسلسلات المجزئة في السنوات الخمس الأخيرة، فعرض 8 مسلسلات، هم «كيد النسا الجزء الأول»، و«الكبير أوي 2»، و«الدالي 3»، و«راجل و6 ستات الجزء 8»، و«جوز ماما مين 2»، و«الباب في الباب الجزء الأول»،و«المصراوية 3»، و«الهاربة 2».
التناقص في عدد مسلسلات الأجزاء على مدار السنوات الخمس الأخيرة قد يعكس تغيرًا في المزاج المصري، الذي ربما أصبح غير قادر على الاستمرار في مشاهدة نفس الشخصيات لفترات طويلة في إطار واحد بنفس الشغف، إلا أن هذه النظرية قد تسقط إذا ما وضع في الاعتبار متابعة المصريين الشغوفة للمسلسلات التركية الطويلة جدًا على مدار العام، ليبقى التساؤلات المطروحة: هل المسلسلات المصرية لم تستطع أن تحافظ على وتيرتها الجاذبة للمشاهدين؟ هل يتمسك بعض النجوم بشخصيات درامية استنفذت كل ما لديها من مخزون درامي أو كوميدي قادر على التأثير في المشاهد؟ أما السؤال الأبرز فيعاد طرحه دائمًا ومجددًا: «متى تصبح القصة مملة؟»