أظهرت نتيجة أحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة «جالوب»، تبوء حزب الحرية اليميني المعارض «إف ب أو» للمركز الأولى على قائمة الأحزاب الأكثر شعبية في النمسا برصيد 28% من أصوات عينة الدراسة، متقدماً على حزبي التحالف الحاكم الاشتراكي الديمقراطي «إس ب أو» والشعب المحافظ «أو فاو ب»، اللذين حلا في المركز الثاني والثالث على التوالي.
وقد أجرى الإستطلاع عقب الفوز الكبير، الذي حققه حزب الحرية اليميني «اف ب او» الأسبوع الماضي في الانتخابات البرلمانية المحلية بولايتي «بورجنلاند» و«شتاير مارك» .
ويعزو محللون سياسيون السبب الرئيس وراء الزيادة الملحوظة في شعبية حزب الحرية اليميني إلى سلاح التخويف، الذي نجح رئيس الحزب هانز شتراخه، في استخدامه في التعامل مع مشكلة تدفق اللاجئين غير الشرعيين إلى النمسا، ما أدى إلى استقطاب المزيد من المنتمين إلى الطبقة المتوسطة، وانتزاعهم من معسكر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، الذي تراجعت شعبيته إلى المركز الثاني برصيد 25%، وشريكه الائتلافي حزب الشعب المحافظ، الذي جاء في المركز الثالث بواقع 24%، بناء على نتائج الدراسة، وهو التقدم الذي يمثل تحد بالنسبة للاشتراكيين، الذين يستعدون لمواجهة مع اليمنيين- يتوقع جميع المحللين أن تكون أكثر المواجهات شراسة- في الانتخابات البرلمانية المحلية القادمة بولايتي «فيينا»، و«النمسا العليا» المؤثرتين قبل نهاية العام الجاري.