أعرب رئيس وزراء النمسا، المستشار فيرنر فايمن، الأحد، عن معارضته الشديدة لتبني سياسة إيواء اللاجئين في المخيمات، التي بدأت وزارة الداخلية في تطبيقها مؤخرًا بسبب عجزها عن توفير أماكن كافية لاستقبال وإيواء اللاجئين، وقال: «أنا لا أرغب في وجود مخيمات اللاجئين، وكلما اختفت هذه المخيمات بسرعة كان أفضل».
واقترح رئيس الحكومة أن يتم الاستغناء عن المخيمات، التي تقيمها وزارة الداخلية في ساحات معسكرات الجيش، وأن يتم في المقابل استبدالها وإيواء اللاجئين في الثكنات الموجودة داخل المعسكرات، التي تقدمها وزارة الدفاع للمساهمة في حل مشكلة إيواء اللاجئين بشكل مؤقت، وتوزيعهم بشكل عادل على جميع ولايات النمسا في محاولة لتخفيف العبء عن ولايتي «فيينا» و«النمسا السفلى».
بدوره، أعرب رئيس الوزراء عن رفضه لقيام بعض الأشخاص بـ«تصوير وضع اللاجئين في النمسا بالدراماتيكي»، متسائلا عن الهدف الحقيقي، الذي يكمن وراء استخدام البعض بشكل مستمر لتعبيرات حادة شديدة اللهجة في قضية اللاجئين، مؤكدًا أن «هذا الأسلوب يخدم فقط من يبذر الكره ويثير المشاعر»، لافتًا إلى حزب الحرية اليميني المعارض.
جدير بالذكر أن حزب الحرية اليميني استغل أزمة اللاجئين غير الشرعيين، التي تعاني منها النمسا ودول أوروبا، في مهاجمة الحكومة ونعتها بالفشل واستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين فوق قدرتها، لافتا إلى عدم قدرتها على توفير أماكن كافية للاجئين بعد تبني وزارة الداخلية لسياسة المخيمات لأول مرة، كما حمل الحزب اليميني الأجانب مسؤولية جميع المشاكل والمصاعب الاقتصادية، التي يعاني منها المواطن النمساوي من زيادة مستمرة في معدلات البطالة وارتفاع مطرد في الأسعار وزيادة في معدلات الجريمة، ما ساهم في جذب أصوات مؤيدة جديدة للحزب اليميني، الذي حقق فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية المحلية بولايتي «بورجنلاند» و«شتاير مارك».