x

«كارنيجي»: ميركل خرقت شرطاً وضعته من قبل لدعوة السيسي لبرلين

الأربعاء 03-06-2015 12:27 | كتب: مينا غالي |
استقبال السيسي في ألمانيا استقبال السيسي في ألمانيا تصوير : آخرون

قالت الباحثة بمعهد كارنيجي للسلام الدولي، جودي ديمبسي، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خرقت شرطا كانت قد وضعته لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة برلين، وهو تشكيل البرلمان المصري.

وأضافت في تقرير أصدرته الأربعاء: «على مدى العديد من الشهور، حاول كبار الدبلوماسيين المصريين إقناع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى برلين، لكنها رفضت، وأصرت على ضرورة أن تعقد مصر أولا انتخابات برلمانية».

وأوضحت أنه برغم من أنه كان من المتوقع حدوث الانتخابات في مارس وأبريل 2015، إلا أنها لم تُجر، وبرغم ذلك، لم تلتزم ميركل بشرطها.

وأكدت «ديمبسي»، أن هذا القرار من جانب ميركل، بمثابة خطأ سياسة خارجية، وربما تحذو دول أخرى في الاتحاد الأوروبي نفس النهج، وتمنح السيسي قشرة من الشرعية، بالرغم من عزله الرئيس الإسلامي محمد مرسي- على حد قولها.

وواصلت: «وبالرغم من أزمة حقوق الإنسان بمصر، والتي وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها الأكثر خطورة في التاريخ المصري الحديث، مازال السيسي يحظى بمعاملة خاصة من ألمانيا».

وألمحت إلى تلقي الرئيس ترحيبا عسكريا شرفيا، برفقة الرئيس الألماني يواخيم جاوك، بمجرد وصوله برلين، لافتة إلى أن الرئيس الألماني رفض زيارة بوتين لألمانيا بسبب ضم القرم لروسيا في مارس 2014، واعتداءات موسكو على شرق أوكرانيا.

وأشارت إلى أن الشركات الألمانية ستتجرأ بعد زيارة السيسي، حيث سينظرون إليها كضوء أخضر لإبرام اتفاقيات في مصر، مشددة على أن الأوروبيين يحتاجون إلى الدفاع عن القيم أكثر من أي وقت مضى، ودعم جيل الشباب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وذكرت أن زيارة السيسي ترسل رسالة كئيبة لآلاف المصريين الذين حاربوا من أجل الحرية في الربيع العربي عام 2011، وكذلك للعديد من الأشخاص القابعين في السجون، والذين يتعرضون للتعذيب، والاعتداءات الجنسية، والذين يعتبرون أن السيسي اختطف العدالة.

واختتمت «ديمبسي» مقالها قائلة، إن شبح الترحيب بالسيسي على طريقة السجادة الحمراء، قد يرتد ليسكن ميركل وجاوك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية