أكدت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن مرحلة الطفولة المبكرة ھي مرحلة التأسیس في تكوین شخصیة الطفل من مختلف النواحي الجسدية، والوجدانية، والاجتماعية، والذهنية، ففي هذه المرحلة ترسم أبعاد شخصية الطفل وفيها يتم تكوين أنماط التفكير والسلوك، وبناء أساسيات المفاهيم والمعارف، والخبرات، والميول والإتجاهات.
وأشارت «العشماوي» إلى مدى إهتمام المجلس بهذه المرحلة وفقا لما نص عليه دستور مصر 2014 من مواد تخص التعليم وجعله حق لكل مواطن بهدف بناء الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية، مع تأصيل المنهج العلمي في التفكير وترسيخ القيم الحضارية والروحية الهادفة إلى عدم التمييز، ومد مظلة التعليم للمناطق الفقيرة والمحرومة والمهمشة .
وقالت «العشماوي» إن المجلس عقد اجتماعا تشاوريا ضم خبراء من المجلس القومي للطفولة والأمومة وممثلي الإدارة المركزية للتعليم الأساسي بوزارة التربية والتعليم لمناقشة احتياجات رياض الأطفال وذلك لعمل حصر بالبيانات الخاصة بدور رياض الأطفال الحكومية، والتي تقدم خدمات للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وإعداد حصر بدور رياض الأطفال غير العاملة منها وتحديد أسباب غلقها للوصول إلى حلول سريعة وفعالة لإعادة افتتاحها مرة أخرى.
وأضافت أن ذلك يأتي في اطار برنامج رعاية وحماية الطفولة المبكرة الذي ينفذه المجلس وتفعيلاً لبروتوكول التعاون بين المجلس ووزارة التربية والتعليم والذي يتضمن تعريف العاملين بدور رياض الأطفال، والتي تقوم بالتهيئة التعليمية وتدريب المدرسين بمراحل التعليم الأولية والإخصائيين النفسيين والإجتماعيين والممرضات بالمدارس، للإرتقاء بمستوى وجودة العملية التعليمية، وتحديد خطة العمل المستقبلية وخريطة العمل في المرحلة القادمة.
وأوضحت أن الخبراء خلال الاجتماع ناقشوا أسباب غلق بعض دور رياض الأطفال والتي تمثلت في عجز في عدد المعلمات أو عدم إقبال الأطفال عليها أو نتيجة انشاء قاعات لرياض الأطفال داخل المدرسة في أماكن لا تتمتع بكثافة سكانية أو نتيجة استغلال بعض المدارس الحكومية لتلك القاعات المخصصة لرياض الأطفال الموجودة بالمدرسة، كما ان هناك أماكن أخرى ذات كثافة عالية تعاني ندرة دور رياض الاطفال، وأهمية معالجة هذه المشكلات من خلال عمل خريطة للموائمة بين المناطق ذات الكثافة وأماكن دور رياض الأطفال الحاصلة على ترخيص وخاصة في الريف والمناطق المهمشة، كما تم التنسيق لعقد عدد من ندوات التوعية في بعض المدارس لأولياء الأمور حول حقوق الطفل، ومناهضة العنف ضد الأطفال، والتعريف بأهمية مرحلة رياض الأطفال في تنمية مهارات الطفل وتشكيل شخصيته.