أكد المجلس القومي للطفولة والأمومة، ومن خلال وحدة الرصد بخط نجدة الطفل 16000، أنه تم رصد حالة الطفلة نشوى مختار، والتي تم العثور عليها بدائرة قسم طما بمحافظة سوهاج ويتعذر التعرف منها على هويتها أو معرفة أسرتها، وقد تحرر بالواقعة بلاغ على خط نجدة الطفل برقم (109936).
وأشار المجلس إلى أنه على الفور تم عرض البلاغ على الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس، والتي وجهت بضرورة التعامل الفوري مع البلاغ، حيث تم العمل على عدة محاور لضمان تحقيق المصلحة الفضلى للطفلة وتوفير أقصى درجات الحماية، فقد تم تحويل البلاغ إلى جمعية «كاريتاس» بمحافظة أسيوط وهي إحدى الجمعيات الشريكة بخط نجدة الطفل، وذلك لبحث حالة الطفلة وإيداعها بأحد دور الرعاية بالمحافظة لحين التوصل إلى ذويها.
وأضاف أنه على الجانب الآخر، تم تحويل البلاغ إلى لجنة الحماية العامة بالمحافظة من خلال مسؤول لجان الحماية بمحافظة أسيوط للتعامل مع الحالة والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة للوصول إلى أسرة الطفلة، وقد قامت اللجنة العامة بدورها بتحويل البلاغ إلى لجنة الحماية الفرعية بمركز طما، حيث مكان تواجد الطفلة لإعداد تقرير بالحالة ومحاولة التوصل لأسرة الطفلة من خلال البلاغات المقدمة عن اختفاء أطفال بالمركز.
وقد جاء تقرير بحث الحالة للطفلة من الجمعية الشريكة، موضحًا أن الطفلة ذكرت أن اسم والدتها هو مبروكة، وأن والدها قد تركها لدى إحدى السيدات والتي قامت بتسليمها إلى مركز شرطة طما، كما أفادت رئيس اللجنة الفرعية لمركز طما بأن والد الطفلة وهو من مركز المطايعة بمحافظة أسيوط قد اصطحب الطفلة إلى محافظة سوهاج وتركها لدى إحدى السيدات من دائرة معارفه بالمحافظة، وقد خشيت السيدة من تحمل مسئولية الطفلة فقامت بتسليمها إلى مركز شرطة طما، ومن خلال التواصل مع السيدة عبر قسم الشرطة تم التوصل إلى تليفون الأم، والتي تبين أنها من قرية بديان بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وتم إبلاغها بوجود الطفلة بمركز شرطة طما.
ووجهت «العشماوي» بضرورة التنسيق مع الأم للحضور إلى محافظة سوهاج لاستلام الطفلة وتذليل كل العقبات لها، كما أكدت ضرورة إعداد دراسة حالة لأسرة الطفلة وتحديد كل الاحتياجات اللازمة للأسرة والوقوف على أسباب قيام الأب بالتخلي عن طفلته.
وقالت «العشماوي» إنه تم من خلال المركز الرئيسي لخط نجدة الطفل التنسيق بين الأم وإخصائي الجمعية الشريكة واستقبال والدة الطفلة واصطحابها إلى قسم شرطة طما، وعرض الطفلة ووالدتها على النيابة وأخذ أقوال الأم والطفلة والتأكد من أن المدعوة مبروكة هي أم الطفلة وأنها ترغب في الإقامة معها ومع جدتها وتدعى راوية.
وقد أمر وكيل النيابة أحمد الحسيني بعرض الطفلة والأم مرة أخرى على النيابة المسائية لإنهاء إجراءات استلام الطفلة من قبل الأم، ومن خلال متابعة إجراءات توفير الحماية للطفلة تبين وجود قصور من قبل بعض الجهات في التعامل مع قضايا الطفولة، حيث رفضت إحدى الجمعيات بالمحافظة توفير الإيواء للطفلة على الرغم من صدور قرار من النيابة بإيداع الطفلة بالجمعية.
وطالبت «العشماوي» كل الجهات داخل المحافظات بضرورة التعاون مع لجان الحماية الفرعية داخل الأحياء والمراكز واللجان العامة على مستوى المحافظات لتوفير الحماية والوقاية للأطفال، موجهة الشكر والتحية لرجال الشرطة داخل قسم شرطة طما على حسن معاملتهم للطفلة، ومعرفتهم بقضايا وقانون الطفل وحسن إدارتهم للحالة.