كشفت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه خلال النصف الثاني من إبريل الماضي، استقبل خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس، 207 بلاغات على كل التخصصات، تحمل في طياتها العديد من المشكلات والاحتياجات للأطفال وأسرهم، حيث تم رصد 116 بلاغًا لحالات عنف وانتهاك لحقوق الطفل على كل المستويات، تحمل بداخلها عددًا أكبر من الضحايا نتيجة لوجود أكثر من طفل ضحية بالواقعة الواحدة.
أخبار متعلقة
وأوضحت أن بلاغات الأطفال الذكور تصدرت المرتبة الأولى بواقع 68 حالة، بينما جاءت بلاغات الأطفال الإناث في المرتبة الثانية بواقع عدد 48 حالة، كما تصدرت بلاغات الأطفال في الفئة العمرية من سنة إلى 6 أعوام، وتمثل مرحلة الطفولة المبكرة المرتبة الأولى بعدد 46 بلاغًا، وفي المرتبة الثانية كانت بلاغات الفئة العمرية من 7 إلى 12 عامًا بعدد 38 بلاغا، وفي المرتبة الأخيرة كانت بلاغات الفئة العمرية من 13 إلى 18 عامًا بإجمالي عدد 32 بلاغًا، ويؤكد ذلك أن هناك ارتباطا إيجابيا بين كبر سن الطفل ومدى تعرضه للعقاب والعنف حيث إن الطفل في مراحل ضعفه أكثر عرضة للعنف والانتهاك.
وأشارت إلى أن محافظة القاهرة تصدرت المرتبة الأولى في بلاغات العنف الواردة بعدد 25 حالة، وجاءت محافظة الجيزة في المرتبة الثانية بعدد 16 حالة، وفي المرتبة الثالثة جاءت بلاغات محافظة الإسكندرية بعدد 12 حالة، ثم بلاغات محافظة القليوبية بعدد 10 بلاغات، وقد سجلت محافظتا (أسيوط- بنى سويف) عدد 6 بلاغات بكل منهما، كما اشتركت محافظات (البحيرة- الدقهلية- الشرقية- المنيا) في عدد 5 بلاغات لكل منها، ومحافظتي (المنوفية- دمياط ) بعدد 3 بلاغات لكل منهما، ومحافظات (الأقصر- البحر الأحمر- بورسعيد) بعدد بلاغين لكل منها، ومحافظات (الغربية -الوادى الجديد -جنوب سيناء -شمال سيناء -كفر الشيخ) بعدد بلاغ واحد لكل منها.
وأضافت أنه بالنسبة للأشخاص المهتمين بالإبلاغ عن تعرض الأطفال للعنف والانتهاك، فكانت الأم في المرتبة الأولى بعدد 32 بلاغا، ثم جاء الأفراد الآخرون من غير ذى صلة بالطفل في المرتبة الثانية بعدد 22 بلاغاً، وفي المرتبة الثالثة جاء الأب بعدد 18 بلاغا، وجاء أحد المارة بأماكن تواجد الطفل في المرتبة الرابعة بعدد 16 بلاغاً، وفي المرتبة الخامسة كانت الجيران بـ 10 بلاغات، بينما جاء الطفل نفسه مبلغاً عما يتعرض له من عنف بعدد 9 بلاغات، ثم الخال/ الخالة بعدد 5 بلاغات، وتشارك في المرتبة الأخيرة الجد والعم ببلاغين فقط.
وأكدت أن العنف البدني تصدر المرتبة الأولى بعدد 86 بلاغاً، حيث يعتبر هو أداة التربية لدى كثير من الأسر وداخل بعض المدارس، وجاء العنف الجنسى متضمناً وقائع التحرش والاغتصاب في المرتبة الثانية بعدد 18 بلاغاً، وجاء العنف المعنوي في المرتبة الثالثة بـ 11 بلاغاً، وفي المرتبة الأخيرة جاء العنف اللفظي بعدد بلاغ واحد فقط.
كما تصدرت حالات تعذيب الأطفال المرتبة الأولى بعدد 32 حالة، بينما جاءت في المرتبة الثانية حالات خطف والاتجار بالأطفال بـ23 حالة، وفي المرتبة الثالثة جاءت حالات الإهمال بـ22 حالة، وفي المرتبة الرابعة حالات التحرش والاغتصاب بعدد 18 حالة، وجاءت في المرتبة الخامسة حالات عنف الأطفال بعدد 8 حالات، وفي المرتبة السادسة كانت وقائع قتل الأطفال بعدد 6 حالات، وجاءت حالات الأطفال في نزاع مع القانون بـ 5 حالات، وفي المرتبة الأخيرة كانت بلاغات عمالة الأطفال بعدد بلاغين.
وبالنسبة للجهات المصدرة للعنف والقائمة على انتهاك حقوق أبنائنا، تصدر الشارع المرتبة الأولى بعدد 40 حالة، وتصدرت المدرسة المرتبة الثانية بعدد 20 حالة، وفي المرتبة الثالثة جاءت مؤسسات الدولة المعنية بالطفل والتى يتمثل أغلبها في دور الرعاية والمستشفيات وأقسام الشرطة، وذلك بعدد 19 حالة، وجاء الأب والطفل نفسه متشاركين في المرتبة الرابعة بعدد 9 حالات لكل منهما، والأم في المرتبة الخامسة بعدد 6 بلاغات فقط.
ومن ناحية أخرى، توجهت «العشماوي» بالشكر والتقدير للدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، على استجابته السريعة للبلاغات الواردة على خط نجدة الطفل 16000، والمتعلقة بالمشكلات التعليمية داخل المدارس، حيث وجه بإيفاد لجنة من الهيئة العامة للأبنية التعليمية لمعاينة إحدى قطع الأراضى المسجلة لدى الهيئة لدراسة الاحتياجات، والبدء في إنشاء مدرسة للتعليم الأساسى، استجابة منه لأحد البلاغات الواردة على خط نجدة الطفل 16000 من أهالى عزبة الأبحر بمحافظة كفر الشيخ بشأن عدم وجود مدرسة للتعليم الأساسى بالعزبة.
وأشارت «العشماوي» في تصريح لها، الأربعاء، إلى أنه إيمانًا من وزير التربية والتعليم بأهمية تضافر الجهود من أجل توفير أفضل حماية ورعاية للأطفال بجميع فئاتهم، فقد وجه بتقصى الحقائق حول أحد البلاغات الواردة على خط نجدة الطفل 16000 بشأن قيام إحدى المدارس الخاصة بتشغيل مجموعة من الأطفال تحت السن القانونية، حيث تبين من خلال المتابعة الميدانية لفريق الوزارة تبعية الأطفال لإحدى شركات النظافة وبفحص بطاقات الرقم القومى تبين أنهم جميعاً أكبر من 16 عاما.
كما وجهت الشكر والتقدير للمستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، على الاستجابة السريعة لبلاغ خط نجدة الطفل 16000 حول قيام أحد المدرسين بحلق شعر طفلة الابتدائى باستخدام مشرط، والتعدى عليها بالضرب لعدم ارتدائها الحجاب، حيث تم وقف المدرس عن العمل ونقله إلى الإدارة التعليمية وخصم 10 أيام من راتبه، كما تمّ وقف مدير المدرسة عن العمل وخصم سبعة أيام من راتبه، مؤكدة أن مستقبل أطفالنا سيتقدم للأفضل بتضافر كل الجهات المعنية بالطفولة للعمل من أجل تحقيق المصلحة الفضلى للطفل.
