بعد خروج ريـال مدريد من أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا ومع فارق 4 نقاط في الدوري الإسباني بينه وبين برشلونة صاحب المركز الأول، ومع أسبوعين فقط على نهاية الموسم تستطيع القول إن موسم ريـال مدريد انتهى «إكلنيكيًا» دون بطولة كبرى، وإن النادي الملكي بدأ فعليًا الآن لتحضير الموسم الجديد رغم انشغال النادي في الوقت الحالي ببطولة أوروبا لكرة السلة والمباراة النهائية المنتظرة لفريقه.
أخبار متعلقة
ولكن ذلك لم يمنع مكاتب من البيرنابيو من العمل على الصفقات الجديدة لريـال مدريد من أجل تدعيم مراكز الفريق الضعيفة التي ظهرت بقوة هذا الموسم بسبب الإصابات.
وقد استعرضنا في الجزء الأول، مصير الكرسي التدريبي في ريـال مدريد
دي خيا والدفاع
أشارت جريدة الماركا بأن ريـال مدريد لن يسعى لثورة كاملة داخل صفوف الفريق، وأن إدارة النادي ترى أن الفريق يملك عناصر قوية كافية للعودة لطريق التتويج، ولكن تعلم أيضا بأن هذا الموسم أوضح بشدة نقاط ضعف الفريق في أكثر من مركز.
وبداية من حراسة المرمى أصبح البعض يتعامل بأن صفقة تدعيم مركز المرمى هو شىء مُسلم به بعد اقتناعهم بأن كاسياس ذو الـ34 عاما يعاني من هبوط في الأداء، وأصبحت خدمات دي خيا، حارس مرمى مانشستر يونايتد، مطلوبة.
إدارة مدريد وجمهوره دائمًا ما كان لديهم نقطة ضعف بالنسبة اللاعبين الإسبان، ولذلك وصول دي خيا أصبح شيئا واقعا بالنسبة للإعلام الإسباني الذي أشار إلى أن هناك اتفاقا مبدئيا مع اللاعب، وأن العائق الوحيد سيصبح السعر المطلوب من جانب مانشستر يونايتد الذي يسعى للحصول على 40 مليون يورو، وهو الرقم الذي يسعى ريـال مدريد لتخفيضه.
وأشار كارلوس كابيرو، نائب رئيس تحرير الماركا، إلى أن ريـال مدريد في الوقت الحالي يسعى للوصول لاتفاق ودي مع كابتن الفريق كاسياس وفي حالة رحيله سيدفع النادي للحارس راتبه عن العامين المتبقين في عقده، وفي حالة بقائه كبديل سيصبح مستقبل كيلور نافاس في مدريد هو المُهدد.
وعلى الجانب الدفاعي تعاقد ريـال مدريد مسبقا مع مدافع أيمن «دانيلو» لاعب بورتو وأصبح الآن يبحث عن بديل لكوينتراو الذي يتوقع رحيله نهاية الموسم، وقد يصبح زميل دانيلو في بورتو «أليكس ساندرو» هو بديل كوينتراو.
وفي حالة وصول أليكس ساندرو سيعني أن مستقبل لوكاس سيلفا وتشيتشاريتو وكاسيمرو ليس في ريـال مدريد الموسم المقبل، وذلك لأن أماكن اللاعبين غير الأوروبين في قائمة ريـال مدريد ستصبح لدانيلو وجيمس وألكيس ساندرو في حال وصوله.
وعلى الجانب الآخر، وصول دانيلو سيصعب الأمور على أربيلوا في مدريد، وقد يصبح استمراره مستحيلًا إلا في حالة تقبله لواقع تواجده في مدريد كبديل لكاربخال ودانيلو في الجانب الأيمن أو بديل ثالث للجانب الأيسر خلف مارسيلو واللاعب الجديد.
وفيما يخص قلب الدفاع تسير عملية تجديد بيبي (32 عاما) كما هو متوقع ومن المتوقع استمراره في ريـال مدريد، ويمتد عقد فاران مع مدريد لـ2020 ولكن مازالت عملية تجديد عقد راموس متوقفه فاللاعب رفض منذ عدة شهور عرض النادي بقيمة 7.5 مليون يورو ويطلب 10 ملايين يورو ولذلك مازالت المفاجآت تبدو «متوقعة» بعض الشيء فيما يخص مستقبل المدافع الإسباني.
خط الوسط
وعلى الرغم من بأن الفريق لن يشهد ثورة في قائمة لاعبي ريـال مدريد فإن خط الوسط في ريـال مدريد من المتوقع أن يشهد تغييرات كبيرة، فأصبح خروج خضيرة مؤكد وإياراميندي أصبحت أيامه في الفريق معدودة، ومستقبل لوكاس سيلفا وكاسيميرو متوقف على هوية وجنسيات اللاعبين الجدد.
إدارة مدريد تعلم بأن إصابة مودريتش تسببت في «ترقيع» الفريق بمشاركة لاعبين في غير مراكزهم مثل كروس وبيل وإيسكو وراموس، ولكن ذلك لم يمنع سخط بعض أعضاء ريـال مدريد على أنشيلوتي بسبب إصراره على مشاركة راموس في الوسط بدل من لوكاس سيلفا التدعيم الشتوي الذي طلبه أنشيلوتي في يناير الماضي.
تدعيم ريـال مدريد بلاعب وسط مدافع أصبح شيئا واقعيا الآن، وتردد أسماء عديدة من أجل هذا التدعيم مثل فيراتي لاعب باريس سان جيرمان، والذي سيصعب إقناع النادي الفرنسي برحيله وبوجبا الذي يظل العائق الأساسي بينه وبين ريـال مدريد هو ووكيل أعمال اللاعب.
خط الهجوم وبيل
وعلى الجانب الهجومي من غير المتوقع بالنسبة لنائب رئيس تحرير الماركا أن يرحل أحد أعضاء الـBBC، فعلى عكس الإشاعات القادمة من إنجلترا فإن الماركا أوضحت بأن النادي غير مستعد الآن لبيع بيل أو لرحيل كريستيانو أو بنزيمة.
وعلى جانب آخر أصبح بقاء تشيشتاريتو أمر صعب بسبب المقابل المالي الذي يطلبه مانشستر يونايتد، 20 مليون يورو، بجانب وصول لاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي، وعن عودة موراتا فعودته الموسم المقبل حتى الآن مازالت غير متوقعة، الجدير بالذكر أن ريـال مدريد يملك عامين من حق الشراء والنادي يرى أن اللاعب يحتاج مزيدا من دقائق المشاركة، حتى بعد ما أخرجهم من دوري الأبطال.
وأخيرًا يتوقف مستقبل خيسي بشكل كبير على هوية مدرب ريـال مدريد العام المقبل، فعلى الرغم من أن أنشيلوتي كان أحد أبرز المدافعين عنه إلا أنه لم يمنحه الدقائق اللازمة لاستعادة مستواه، وسيكون رأي المدرب الجديد، أو أنشيلوتي نفسه هو من مصير خيسي الموسم المقبل.
إدارة ريـال مدريد دائما ما تعامل خيسي على أنه «رهان ناجح» وأن ناشئي الفريق يعتبر أحد أقوى المواهب في النادي، ولكنه يحتاج المزيد من الوقت ودقائق المشاركة من أجل استعادة مستواه الذي تأثر بإصابته القوية بقطع في الرباط الصليبي.
