x

أحمد يوسف 1100 يوم في المصري اليوم أحمد يوسف الإثنين 04-05-2015 21:39


1100 يوم في المصري اليوم.. حوارات وانفرادات وتغطيات ميدانية داخلية وخارجية.. وانتقال بإرادتي الكاملة إلى تجربة أخرى، 1100 يوم من الاحترام بين الزملاء.. من التشجيع على الانفراد، 1100 يوم من الدفاع عن الشباب وإعطائهم الفرصة كاملة، 1100 يوم مرَ علينا رصدنا فيها تاريخ سيدرس لأجيال من تغطية لأحداث الثورة، والانتخابات، وفترة حكم الإخوان، وخروج الشعب على المعزول، وحظر التجوال الذي كنّا نفترش فيه أرضية الجورنال بعد سهر لأيام متتالية فى تغطية الأحداث.

1100 يوم تعلمنا فيه الانتماء والولاء، وأن الرابطة بيننا ليست عمل بل أسرة لا ينفرط عقدها بالرحيل عن المكان، وخير دليل على ذلك عندما اعتقلت زميلتنا «شيماء عادل» في السودان، الكل يسأل ويهتم ويحاول ويتدخل للإفراج عنها بكل الوسائل، وذلك رغم انتقالها للشقيقة «الوطن»، فتجمعنا على يد الأستاذ أبو السعود محمد وشاركنا فى مظاهرة أمام سفارة السودان، وهتفنا: «رسالة من الشعب وفيها تحذير.. بتّنا ترجع يابشير»، - رحم الله الحسينى أبوضيف - مرً علينا في هذه الفترة 4 حكام لمصر بدءً من المشير طنطاوي حتى الرئيس السيسي، و5 رؤساء تحرير، طيب الذكر محمد سمير، والجنرال ياسر رزق، والكاتب الكبير محمد سلماوى، والمحترم علي السيد، والنجم محمود مسلم، الذي كان دائم التشجيع لنا قبل عودته لقيادة دفة المصرى اليوم، 1100 يوم مع كتيبة من الـ«999»، والـ«777»، من الشباب، وتغطيات على أعلى مستوى من شمال مصر لجنوبها، ومن شرقها لغربها.

1100 يوم من الفرحة لبعضنا البعض على أي «لقطة حلوة»، أو سبق أوانفراد، فلم تخل لوحة الإعلانات من الإشادات على رأي زميلي محسن سميكة، عايزين: «يطيب لي» - في إشارة لبداية خطابات الشكر من رئيس التحرير- 1100 يوم مرّوا على التحاقي بالمؤسسة على يد أستاذى خليفة جاب الله، والذي سلمني يدًا بيد للقائد طارق أمين، تحت إشراف الأستاذ محمد السيد صالح، الذى لم تحل كلمة «يا فاشل» إلاَ منه عقب كل «شغل كويس» أو انفراد أوحوار مهم.

1100 يوم في قسم الأخبار الكتيبة الكبيرة، وخط التصدي الأول لأي مهمة صحفية، 1100 يوم بين الحوادث، والقضايا، والبرلمان، والرياضة، والفن، والخارجي، والتحقيقات، والإسلام السياسي، والمحافظات، والويب، والملتميديا، إضافة لكتائب التصوير والتصحيح والتنفيذ والإخراج والشؤون الإدارية، 1100 يوم وسط كتيبة من الشباب كانت بمثابة أكياس الدم التي أنقذت الأم من نزيف حاد في أوائل 2012 بعد انتقال عدد من الزملاء لـ«الوطن»، كنّا خلالها على قدر من المسؤولية والمهنية.

وفي النهاية.. أدخل تجربة جديدة أتمنى من الله العلي القدير التوفيق، ولن أنسي أجمل دعوة من عمّنا وأستاذنا الكبير أنور الهواري «الله معك وهو كافيك»، وللمصرى اليوم: «ستظلين في القلب»، ولزملائى وأساتذتي «شكرًا» لكل من علمني فنًا من فنون صاحبة الجلالة، ولوالدي أطال الله في عمرهما ومتعهما بالصحة والعافية «ماشي بدعواتكم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية