الصيد الجائر، القتل دون أسباب، العُمران البشري، قطع الأشجار وحرائق الغابات المُروعة.. أمور تُساهم في إفساد الطبيعة المُدهشة للكوكب الأزرق، وينجم عنها تراجع في أعداد الحيوانات التى تستوطن تلك المناطق، اضمحلت أعداد بعضها، فيما انقرضت أنواع دون رجعة، وهو الأمر الذى يتصاعد معه صوت ناقوس الخطر بإطراد.
ويومًا تلو آخر، يكشف لنا العلماء عن مخاطر تراجع أعداد الحيوانات، التى لا تقتصر على فقدان التنوع البيولوجي فحسب، بل تمتد لتشمل إحداث خلل في التوازن بين الكائنات ومُحيطها البيئي، والآن؛ كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة «سينس أدفانسيس» عن أن تضاؤل أعداد الحيوانات البرية الضخمة سيتسبب فى إفراغ الطبيعة من مناظرها المُدهشة في غابات السافانا والصحراء والمراعي الطبيعية.
وتقول الدراسة، إن نحو 60% من الحيوانات العملاقة عُرضة للانقراض، بما في ذلك الفيلة ووحيد القرن وحيوانات الرنة، وهو ما سيؤدي إلى إحداث فراغ فى المنظر الطبيعي، وتقليص عمليات نثر البذور وبالتالى ينجم عن تضاؤل أعداد تلك الحيوانات انخفاض في أعداد القطط البرية «النمور والأسود» وتدمير البيئات الطبيعية وعدم انتشار النباتات على مساحات واسعة، علاوة على التأثير المُباشر على البشر؛ حيث إن أكثر من مليار شخص، حسب هيئة الإذاعة البريطانية، لا يزالون يعتمدون على تناول اللحوم البرية.