حياة مختلفة بالكامل.. آلاف الحيوانات تغطى مناطق «دولة الجنوب»، حيث أكثر من مليون غزالة، و450 نوعا من الطيور البرية، وأكثر من 7000 فيل وزرافة وفرس نهر، تعيش هنا فى «جنة الحياة البرية».
أخبار متعلقة
فى شوارع الدولة الوليدة التى لم يتجاوز عمرها 4 أعوام، وتتجاوز مساحتها 600 ألف كم، تنتشر حشائش السافانا التى توفر بيئة مناسبة لحياة برية ثرية، وفى الجنوب الغربى تظهر الغابات الاستوائية وسط سلاسل الجبال، بما يوفر بيئة مناسبة لأنواع مختلفة من الحيوانات بعضها (المستأنس)، يعيش وسط مواطنى جنوب السودان دون قلق كبير. الجنوبيون يتحدثون عن نحو 1.3 مليون غزالة تعيش فى الدولة الجديدة، وتطوف البلاد مع مواسم الفيضانات والأمطار، خاصة فيضانات النيل الأبيض أو أحواض بحرى الغزال والزراف، فضلا عن جنوب البلاد، الذى يشكل بيئة برية ثرية ومختلفة بالمستنقعات الاستوائية، هذا كله بجانب البرك التى تخلفها الأمطار الغزيرة وفيضانات الأنهار.
ويقدر المسؤولون فى جنوب السودان إجمالى كميات الأمطار التى تسقط عليها سنويا، بنحو 500 مليار متر مكعب من المياه سنويا تحول «بلاد الدينكا والنوير» إلى أهم مناطق التنوع البيئى فى العالم، فهى تقريبا الدولة الوحيدة التى يغطيها اللون الأخضر بالكامل سواء فى الأراضى الخصبة الصالحة للزراعة أو فى المناطق الجبلية، وتمتلك جنوب السودان ثروة حيوانية ضخمة توفر للمواطن الغذاء الجيد، وتجعله قادرا على أن يحقق عائدا ماديا مهما من تنوع حيواناته البرية وموارده الطبيعية، خاصة فى فصول معينة من السنة، حيث تعطى هذه البيئة فرصة للراغبين فى السياحة وممارسة الصيد، وأيضا تعد جنوب السودان من المناطق الواعدة لنشاط رحلات السفارى خلال الفترة القادمة، خاصة إذا صمد الاتفاق بين الأطراف المتنازعة على السلطة.
وتوجد فى الجنوب محمية تحمل اسم «بوما»، وهى عبارة عن مساحات شاسعة من المراعى الطبيعية التى تصل إلى 20 ألف كيلومتر مربع من السهول الشجرية، وتمتد عبر ولايتى جونقلى وشرق الاستوائية، وتعد محمية «بوما» من أكبر النظم البيئية الأصلية لسهول السافانا فى شرق أفريقيا، والتى تستوطنها أعداد كبيرة من الحيوانات البرية، مثل الفيلة والزراف والجاموس والظباء الأفريقية الضخمة المعروفة باسم «العلند»، وظباء الكود، وظباء بوهور، والغزلان، وحيوان المها، فضلا عن أنواع كثيرة من الطيور المهاجرة.
