اتهمت إسرائيل الدول العربية بـ«إجهاض كل المحاولات الرامية إلى إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل»، مطالبة بـ«مفاوضات مباشرة مع العرب».
وقالت إسرائيل، في بيان وزعته في نيويورك، خلال انعقاد المؤتمر الدولي لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مساء الخميس: «ليس من ذنب إسرائيل أنه لم يتم تنفيذ جهود إقليمية جادة في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الأخيرة».
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن «تل أبيب، التي تشارك لأول مرة منذ 20 عاما في هذه الاجتماعات، بصفة (مراقب) ردت بهذا البيان على الاتهامات، التي كالها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، طوال الأسبوع الماضي، والتي قال فيها إن تل أبيب تملك ترسانة أسلحة نووية وتسعى لإجهاض معاهدة انتشار الأسلحة النووية».
وفي بيان رسمي، قالت إسرائيل، التي لم توقع على اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، وتنكر رسميا امتلاكها لأسلحة من هذا النوع، إنها «شاركت في الماضي في مباحثات مع جيرانها حول إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ولكنها توقفت بعد أن تخلت الدول العربية عن هذه المحادثات».
وقالت إسرائيل، في البيان، إنها «شاركت في جولة مباحثات عقدت في سويسرا بين أكتوبر 2013 ويناير 2014، وشاركت في أول مباحثات مباشرة مع جيرانها حول هذا الموضوع، خلال السنوات العشرين الأخيرة».
وورد في البيان أيضا أن «إسرائيل ردت بإيجابية على مبادرة فنلندية جديدة لاستئناف المباحثات في اكتوبر ويناير الماضيين، ولكنها تأجلت عدة مرات، ولم تعقد في نهاية الأمر».
وذكرت تل أبيب، في بيانها: «المعارضة الشديدة لإدارة حوار مباشر مع إسرائيل تؤكد انعدام الثقة والشكوك القائمة بين دول المنطقة»، وتابعت: «في نهاية الأمر، لن يكون بالإمكان بحث نزع السلاح ومراقبة التسليح وغيرها من الموضوعات العسكرية الأمنية الإقليمية بدون حوار مباشر بين دول المنطقة، كما تقترح الدول العربية».
وطالبت إسرائيل بإجراء الحوار مع الدول العربية بشكل مباشر و«بدون مظلة أو رعاية خارجية».