x

حمدي رزق حد يرد على واشنطن! حمدي رزق الأربعاء 22-04-2015 21:25


وقالت مارى هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن «قلقة لهذه الأحكام»، وستقوم «بدراسة الأسس» التى استند إليها قرار المحكمة المصرية، التى حكمت بالسجن 20 عاماً على «مرسى».

واشنطن قلقة على طول الخط، لا تنام يا عينى من القلق، القلق يستبد بها، ساعات واشنطن تصحى يا كبدى من نومتها فى انصاص الليالى تبكى مرسى، وتنتحب، والحكومة المصرية قلبها حجر.

واشنطن تقلق على أولادها، ولكن على أولادنا على قلبها مراوح، الأبرياء يفخخون على قارعة الطريق، والضباط والجنود ينحرون بدم بارد، والبعيدة واشنطن دمها بارد، لا تقلق أبدا، قريرة العين، مرتاحة الجانب، لا تنام إلا على أصوات الانفجارات، ونحيب المصريين، وتطرب للموسيقات العسكرية الجنائزية.

سجن العياط الذى يستحق إعداماً أقلق واشنطن، ستدرس الأسس التى استند عليها قرار المحكمة، ستعقب على الحكم، ستمدنا على رجلينا، ستعلقنا من قفانا، ستوعز لمنظماتها هيومان «روث» ووتش، ومنظمة العفو «عند المقدرة» برفض الحكم، وستسيّر حملة عالمية للحفاظ على العياط من الانقراض، العياط محمية طبيعية أمريكية، وقد يتحرك الأسطول السادس عشر بتاع حسب الله لإعادة العياط إلى الحكم، كما «تحركن» أول مرة أثناء اعتصام رابعة، بين تكبير الإخوة «الله أكبر» وتهليل أم أيمن «الحمد لله».

نقابة الصحفيين، نقابة الحريات ستطعن فى الحكم بالسجن، تطلب إعداماً للعياط وعصبته الذين قتلوا الشهيد الحسينى أبوضيف، صورته مرسومة بالفحم الأسود على واجهة النقابة، رسالة بعلم الوصول، هذا مجرم يستحق الإعدام، السجن قليل عليه، ولكن واشنطن قلقة، نفسها ومنى عينها ترى جاسوسها المفضل فى القصر، متى كانت واشنطن تقلق؟ عندما تكون هناك مدعاة للقلق، حكم لم يلبِ حتى مطلب نقابة الصحفيين فى القصاص، لكن واشنطن مريضة بالقلق، مرض لن تشفى منه أبداً.

الغرض مرض، وواشنطن غايتها ومرادها عودة الإخوان على الأقل إلى الحياة، وبعدها يحلها ألف حلال، يقينا بدلة الإعدام الحمراء التى ظهر بها المضلل «بديع» بتاع النباتات هى سر قلق واشنطن، الله.. ده بجد، لا تتخيل واشنطن أبداً إعدام بديع، ولعل حملة «ضد الإعدام» التى ضربت فى البلد اليومين دول ليس لأن هؤلاء مشاعرهم يا عينى لا تحتمل الإعدام، فقط لأن حبل الإعدام صار حول رقبة بديع، تذكروا أن صدام حسين أعدم أمريكياً على الهواء مباشرة.

قلق واشنطن عندنا فى البلد يسمونه دلع «مِرق»، بالهمزة واطية على السطر إن شئت، دلع ماسخ، بتفخيم الخاء وكأنك تبصقها فى وجه أوباما الذى لا يريد أن يغادر موقعه للحيزبون هيلارى إلا وقد أوفى بوعده لإخوانه، أن يعودوا للقصر كما خرجوا أول مرة، فقط تطلب واشنطن دماء أكثر، أليس مثيراً موجة التفجيرات العاتية متزامنة مع الأحكام المتتالية على المرشد ومرسى وعصبتهما، وكلما صدر حكم توقعوا المزيد من الدماء.

المحكمة تسجن مرسى، وكتائب الإعدام الإخوانية تعدم العقيد وائل طاحون، مفتش الأمن العام ومجند فى صحة مرسى، هذا لا يقلق واشنطن بل يغبطها، هو ده الشغل، إدينى أكتر، وسيب القلق علينا.

تقلق واشنطن، تتعب، تخبط دماغها فى الحيط، تشرب من المالح، حد يرد على واشنطن، يذود عن السيادة الوطنية، الله يلعن المعونة الأمريكية وسنينها السودة.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية