x

إميل أمين نتنياهو سيد واشنطن أم أوباما؟ إميل أمين الأحد 22-02-2015 20:52


تستدعى الزيارة المزمع أن يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى واشنطن أوائل مارس القادم، بدون دعوة بروتوكولية رسمية من الرئيس الأمريكى التساؤل: «من هو سيد واشنطن الحقيقى باراك أوباما أم بنيامين نتنياهو»؟

لماذا تهمنا الإجابة على نحو خاص مصرياً وعربياً؟

باختصار غير مخل لأننا نتعلم من خلالها كيفية نشوء وارتقاء جماعات الضغط الحقيقية فى العاصمة الأمريكية مالئة الدنيا وشاغلة الناس، بطريقة متجذرة داخل المجتمع الأمريكى، وليس بالطريقة الموسمية التى نعالج بها علاقاتنا مع واشنطن، خاصة فى أوقات الأزمات.

يمضى نتنياهو إلى واشنطن والهدف واضح فى ذهنه: «تحريض الكونجرس الجمهورى ضد مشروع الصفقة الأمريكية الإيرانية النووية، التى يحلم أوباما بإنجازها قبل أن يترك البيت الأبيض وحتى يضمن أن يكتب اسمه فى سجل القياصرة الأمريكيين».

يمضى بنيامين نتنياهو إلى واشنطن وهو مصمم على أن يظهر للرئيس الأمريكى من الذى يحكم واشنطن فعلاً، ومن هو السيد هناك... هل ينطلق الرجل من فراغ أم أن هناك من يدعمه بالفعل، ويشدد من عزمه فعلا وقولا؟

يعن لنا أن نستمع إلى «فورت كلاين»، رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية، الذى يشن مؤخرا حملة من التهديد والتخويف للنواب الذين يفكرون فى عدم حضور خطاب نتنياهو: «سوف ندين علنا كل نائب ديمقراطى لا يحضر الخطاب، باستثناء الذين لديهم تقرير طبى».

مؤخراً أيضا تحدث المدعو «ماثيو بروكس»، المدير التنفيذى للتكتل اليهودى الجمهورى فقال: «سوف نقدم كل ما هو مطلوب من موارد كى نتأكد من معرفة من يهمهم أمر إسرائيل والذين لن يدعمونا الآن سنقول لهم لاحقا عندما يطلبون تبرعاتنا إنه عندما عرض عليهم الوقوف إلى جانب إسرائيل، ضد المشروع النووى الإيرانى، اختاروا مصالح حزبهم والوقوف مع الرئيس أوباما، ولذا لا دعم لهم لا فى الحال ولا فى الاستقبال».

هكذا تدار فكرة جماعات المصالح أو اللوبيات فى واشنطن ولهذا سينجح نتنياهو بشكل أو بآخر، ويبقى التساؤل لماذا نفشل نحن العرب فى التواصل مع واشنطن فى حين ينجح اليهود والصينيون وحتى الإيرانيون الذين يقفون خلف الستار لتحقيق مآربهم من رئيس تحوم حوله الشكوك أمس واليوم وإلى الأبد؟

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية