أصدرت لجنة حماية الصحفيين الدولية، مساء الثلاثاء، تقريرها السنوي حول الدول الأكثر رقابة على الصحف وحرية الصحافة، وتصدرت دولتي إريتريا الإفريقية، وكوريا الشمالية، قائمة دول العالم في تقييد حرية وسائل الإعلام، فيما جاءت السعودية في المركز الثالث، كأكثر الدول تقييداً لحرية الصحافة والإعلام.
ووفقاً للجنة حماية الصحفيين، جاءت إثيوبيا في المركز الرابع، بينما احتلت أذربيجان المركز الخامس، واحتلت فيتنام المركز السادس، وجاءت إيران سابعاً، والصين في المركز الثامن، وبورما (ميانمار) في المركز التاسع، وأخيرًا كوبا في المركز العاشر، فيما خلت القائمة من مصر، حيث كان وفد من اللجنة قد التقى نقيب الصحفيين السابق، ضياء رشوان، قبل انتخابات مجلس النقابة بأيام، للاطلاع على أوضاع الحريات في مصر.
وقالت اللجنة في تقريرها: «يعتبر الحبس أحد أكثر أشكال ترهيب الصحفيين والتضييق عليهم فعالية، حيث إن سبعة من أصل أكثر 10 دول فرضاً للرقابة على الصحافة، وهي إريتريا وإثيوبيا وأذربيجان وفيتنام وإيران والصين وبورما، وهي أيضاً من بين أكثر 10 دول سجناً للصحفيين في العالم، حسب إحصاء لجنة حماية الصحفيين السنوي للصحفيين السجناء».
وأضافت اللجنة: «يُواجه أكثر من نصف الصحفيين السجناء على مستوى العالم بجرائم مناهضة الدولة، بما في ذلك الصحفيون السجناء في الصين، والسعودية.»
وأوضحت أنه في إثيوبيا، التي تحتل المركز الرابع في قائمة لجنة حماية الصحفيين للدول الأكثر فرضا للرقابة على الصحافة، أسهم التهديد بالسجن في زيادة حادة في عدد الصحفيين في المنفى، كما تطبق فيتنام قانوناً مبهم المواد ضد «سوء استغلال الحريات الديمقراطية» لسجن المدونين، كما تعتمد بورما على قانونها الخاص بالأسرار الرسمية لعام 1923 لمنع التغطية المنتقدة لقواتها المسلحة.
وأشارت اللجنة إلى أن الدخول على الانترنت يكون أكثر تقييدا في البلاد التي تقع تحت حكم الحزب الشيوعي في كوريا الشمالية وفيتنام والصين وكوبا.
وأضاف التقرير: «في إيران استدعت السلطات أقرباء الصحفيين وأبلغتهم أنهم قد يفقدون وظائفهم ورواتبهم التقاعدية بسبب ما يكتبه الصحفيون».
وأشار إلى أنه من الأساليب الشائعة لدى الحكومات التي تمارس الرقابة، تقييد حركة المراسلين الأجانب واستبعادهم، كما أن هناك 4 دول تمارس الرقابة الصارمة وكادت تظهر على القائمة، وهي «بيلاروسيا وغينيا الاستوائية وأوزبكستان وتركمانستان»، وكلها دول ينعدم فيها الإعلام المستقل أو يكاد، كما أنها بلدان مغلقة بصورة صارمة لدرجة أن الحصول على معلومات عن أحوال الصحفيين فيها قد يكون صعباً.
وأكدت لجنة حماية الصحفيين، أن حكومات البلدان التي تقيد حرية الصحافة، تهيمن على الإعلام هيمنة محكمة، وتتسم الظروف في بعض هذه البلدان، لاسيما سوريا، بالخطورة الشديدة حيث تعرض صحفيون للاختطاف والاحتجاز كرهائن وللقتل أيضاً، بعضهم على يد قوى موالية للرئيس بشار الأسد، وبعضهم الآخر على يد جماعات مسلحة كتنظيم الدولة الإسلامية.