طالبت لجنة حماية الصحفيين الدولية السلطات المصرية بأن تبذل قصارى جهدها للكشف عن مكان اختفاء محمد الصاوي، الصحفي بموقع مصراوي الإلكتروني، والمفقود منذ 21 فبراير الجاري، وضمان سلامته، داعية في الوقت نفسه إلى «التوقف عن استخدام القانون لترويع الصحفيين، ومنعهم من انتقاد النظام في الصحف».
وأعرب منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية المعنية بحماية الصحفيين، شريف منصور، في بيان صادر، الإثنين، عن قلق المنظمة من اختفاء الصاوي والخوف على سلامته، قائلًا «يأتي اختفاء الصحفي المصري على خلفية تدهور خطير في بيئة حرية الصحافة في مصر بعد مرور ثمانية أشهر على رئاسة محمد مرسي».
وأشارت المنظمة الدولية إلى «تلقى زملاء (الصاوي) في العمل مكالمة قصيرة منه يوم الخميس الماضي تفيد بأنه اختطف وهو في طريقه للعمل، وأنه تم نقله إلى حي العاشر في القاهرة»، مؤكدة أنه لم تذكر أي تقارير إخبارية أن أيًا من أهله أو أصدقائه تلقى اتصالًا من خاطفيه.
ونقلت المنظمة الدولية على لسان عماد سيد، رئيس تحرير موقع مصراوي، «احتمال ارتباط اختفاء الصاوي بالحملة الجارية على الصحافة في عهد مرسي، حيث تعرض العديد من الصحفيين للتضييق والترهيب بسبب عملهم».
وشددت المنظمة الدولية على أن «السلطات المصرية تشارك في حملة متواصلة لمضايقة وترهيب الصحفيين»، مشيرة إلى تأجيل المحاكمة العسكرية للصحفي محمد صبري في الإسماعيلية إلي يوم الأحد، على خلفية اتهامه بالتواجد في منشأة عسكرية، وتصويرها بشكل غير قانوني، وهو مفرج عنه بكفالة.