انطلقت في عمان، الاثنين، فعاليات مبادرة «الشباب على الشاشة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»؛ وذلك بمشاركة عدد من الشباب العربي من مصر والمغرب وفلسطين وتونس ولبنان والأردن.
وقال الدكتور باسم الطويسي، عميد معهد الإعلام الأردني، إن إطلاق هذه المبادرة يأتي في وقت مهم في ضوء التحولات العميقة التي تشهدها المنطقة إلى جانب الدور الكبير الذي يمارسه الإعلام في كيفية إحداث التغيير الرامي إلى التحول الديمقراطي.
وأفاد «الطويسي» بأن الشباب في العالم العربي يمثلون 70% من المجتمع، وهم الأكثر استخدامًا وإنتاجا للإعلام، علاوة على أنهم يعتبرون موضوعًا للتنافس والاستقطاب الإعلامي خاصة في ظل هذه اللحظات التي تتضاعف فيه قدرة المجتمعات العربية على الوصول لشبكة الإنترنت.
ولفت «الطويسي» إلى ضرورة الانتباه للتحولات التي يشهدها البث التلفزيوني في المنطقة العربية والذي نما بنسبة 300% منذ عام 2009 وحتى اليوم وبطريقة لا تخلو من التشوه والفوضي..قائلا «توجد 220 قناة فضائية تلفزيونية ذات مضامين دينية مباشرة تسهم في إدارة الصراع الطائفي وبعضها للأسف يقدم الدجل والشعوذة يوميا في التلفزيون».
ونبه إلى أن هذه التطورات الإعلامية تتزامن مع تطورات اجتماعية وسياسية واقتصادية حادة يعيشها الشباب العربي وعلى رأسها البطالة التي تعتبر الأعلى في العالم إضافة إلى نظم تعليم رديئة وغموض يشوب المستقبل وتحديدا مستقبل التحول الديمقراطي وبيئات تميل نحو التطرف والعنف في بعض المجتمعات.
وأعلن «الطويسي» أن الأردن سوف يستضيف مؤتمرًا في الأسبوع الأول من مايو القادم بعنوان «البث التليفزيوني والإذاعي في المنطقة العربية- السياسيات والتحولات والتحديات»، حيث سيضم نخبة من الخبراء وسيسعى إلى تقديم رؤية جديدة حول تجسيد الواقع الذي تمر به المنطقة ومدى إمكانية أن يسهم البث التلفزيوني في إحداث التغيير الإيجابي المأمول.