أكدت وزيرة الإعلام السابقة الدكتورة درية شرف الدين، أن الحرية الإعلامية مسؤولية تجاه الوطن والمجتمع وليست حرية الإسفاف، مشددة على أهمية وجود إعلام دولة قوي يحمي المجتمع ويدافع عن مصالح الوطن، مشددة على أن الدولة التي تتخلى عن إعلامها القومي تخطئ في حق الوطن والمواطن.
أخبار متعلقة
وأشارت خلال كلمتها التي القتها في الندوة التي نظمها المركز الثقافي المصري بالرباط مساء الخميس، تحت عنوان «دور الإعلام في مواجهة تحديات العصر»، إلى أن تطور تكنولوجيا الاتصال يطرح تساؤلا حول حدود التأثير المتبادل بين وسائل الإعلام والمجتمع وأيهما يدفع الآخر للتغيير، والإجابة هي أن الإعلام يؤثر في المجتمع بقدر ما يؤثر المجتمع في تطور الإعلام .
وقالت في الندوة، التي حضرها سفير مصر بالمغرب أحمد إيهاب جمال الدين، أن ما بات يعرف بالإعلام الجديد جعل من كل مواطن إعلاميًا، معتبرة أن هذ جيد، لأنه يوسع مدارك الفرد ويعزز مساهمته في خدمة المجتمع، ولكن في المقابل قد يسبب البلبلة بسبب نشر أخبار كاذبة ومغلوطة.
وأضافت، في الندوة التي أدارها الدكتور يحيى حسنين، المستشار الثقافي بالسفارة، أن مصر شهدت في الفترة الأخيرة تطورات صعبة ومتلاحقة، وعانت من آثار التطور الديني والرغبة في تغيير الهوية المصرية، وخلال تلك الفترة قام الإعلام بدور إيجابي في إذكاء ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وليس ذنبه أنه تمت سرقة ثورة 25 يناير لصالح جماعة الإخوان «الإرهابية»، كما قام الإعلام بدور إيجابي في مكافحة الإرهاب من خلال نشر الحقائق، وكذلك التصدي للنعرات الطائفية التي حاول البعض الترويج لها، كما قام بدور حاسم في مواجهة القنوات التابعة للإخوان والقنوات المأجورة التي دأبت على نشر الأكاذيب والترويج لها.
وأشارت إلى أنه من أهم نتائج الفوضى الإعلامية التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة، ان المواطن أصبح قادرًا على التمييز بين الإعلام الجيد أو الوطني من الإعلام السيئ أو المأجور.
