أكدت الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام السابقة، أن الأهم من فتح ملف عودة أصول السينما هو الالتفات إلى عدة أسئلة تطرح نفسها، فى مقدمتها ماذا ستفعل بها؟ وكيف تديرها بهذا الشكل الذى أصبحت عليه؟ وهل الأجدى هو استعادة هذه الأصول أم عودة النشاط السينمائى كما يجب أن يكون فى مصر؟.
وقالت «شرف الدين»: هناك العديد من القضايا المهمة المتعلقة بصناعة السينما تتطرح نفسها، مثل قضية الإنتاج ومشكلة قلة أو انعدام دور العرض فى كثير من المحافظات والأقاليم وغيرها من المشاكل التى تجعل قضية استعادة الأصول رقم 7، فالأساس فى الموضوع هو كيف يكون هناك نشاط سينمائى فى مصر قوى ومؤثر كما كان عليه من قبل.
وأضافت: للأسف الجميع يعلم أن هذه الأصول متهالكة تماما سواء كانت دور عرض أو استديوهات وتحتاج إلى العمل بشكل وتكنيك مختلف ومتطور، فمثلا دور العرض القديمة هل ستتركها تعمل بطاقة استيعاب 500 كرسى أم ستقسمها إلى عدة صلات؟ والاستديوهات التى أصبحت تعمل بطريقة قديمة وتحتاج إلى دخول ثورة التكنولوجيا والكمبيوتر والعديد من التفاصيل التى يطول شرحها ويجعل تنفيذها مستحيلاً، لأنه سيكلف الوزارة مليارات الجنيهات، وهذا الملف «بقالنا 30 سنة بنتكلم فيه وكل شوية نقول هنعمل شركات ليه علشان ندير أصول متهالكة؟!».
وتابعت شرف الدين: المهم فى هذه القضية أن من يرفع شعارها عليه أن يتعهدها ويعرض علينا كيفية التعامل معها بكل تفاصيلها وأن يكون الغرض واضحا للجميع، لأن هذا الموضوع قتل بحثا، وحان الوقت لكى نأخذ خطوات جدية، وإذا أبدى أى متخصص رأيه فسيتهم بالتدخل فيما لا يعنيه، ولذلك علينا أن نترك الموضوع للمسؤولين لأن من المؤكد أن من رفع هذا الشعار لديه خطة.