x

أحمد شلبي تحقيقات «كتائب حلوان»: «الإخوان» كلفوا الخلية عبر هواتف مهربة من داخل السجون أحمد شلبي الخميس 02-04-2015 23:57


تواصل «المصرى اليوم» نشر نص اعترافات المتهمين فى قضية «خلية كتائب حلوان»، التابعة لجماعة الإخوان، والتى نفذت 13 عملية إرهابية، وظهر عناصرها فى فيديوهات بحلوان يحرضون ضد الجيش والشرطة.

وأدلى المتهمون، أمام نيابة أمن الدولة العليا، باعترافات تفصيلية عن جرائمهم، وكشفوا أنهم تولوا مسؤولية تصوير أفراد من الشرطة والجيش وعائلاتهم لمساعدة خلية أخرى تستهدف اغتيالهم، حيث التقطوا صوراً لـ7 ضباط برتب مختلفة، بينهم 4 لواءات فى الشرطة والجيش و5 من أبناء الضابط لخطفهم.

وأقر المتهم التاسع محمود فواز محمود عبدالحليم، فى التحقيقات، بتوليه موقع قيادى بالجماعة واضطلاعه بمسؤولية إحدى لجانها النوعية بجنوب الجيزة، والتى تنفذ أعمالا عدائية ضد أفراد ومنشآت الشرطة بغرض إسقاط الدولة ونظام الحكم.

وقال إنه انضم للجماعة فى غضون عام 2001 وانتظم فى شعبة الصف بمحافظة الجيزة، وعقب فض اعتصامى «رابعة والنهضة» أسست الجماعة ما سماه «لجان عمليات نوعية» تتولى تنفيذ تكليفات قيادات الجماعة بتدبير مظاهرات بمشاركة مجموعات مسلحة بهدف التعدى على قوات الأمن لدفعهم لتفريق المظاهرة بالقوة ما قد يوقع إصابات بالمتظاهرين ليتم استغلالها فى الإيحاء بعنف الشرطة وفى حال إحجام الشرطة عن تفريق التجمهر يتم استغلال ذلك فى الإيحاء بضعفها.

وأضاف المتهم أن التكليفات الصادرة له من قيادات الجماعة تمثلت فى إنشاء لجان نوعية تضم 3 مجموعات رئيسية، فى كل لجنة تضطلع الأولى بالإمداد والتمويل، والثانية بإصدار بيانات إعلامية، والثالثة لتأمين مسيرات الجماعة، وتولى هو مسؤولية مجموعة مسلحة بأسلحة بيضاء وعصى لتأمين مسيرات الجماعة بمنطقة الصف ولمقاومة قوات الشرطة والتعدى عليهم.

وتابع أنه تولى أيضاً الإشراف على مجموعة مسلحة لتأمين مسيرات الجماعة بمنطقة حلوان عرف من أعضائها المتهمين الـ29، وائل جودة محمد إبراهيم، والـ38، خالد محمد عبدالوهاب على، وعلى إثر ملاحقته أمنيا تواصل مع المتهم الـ29 الذى أخفاه بوحدة سكنية بمدينة 15 مايو، انتقلا منها إلى أخرى بالمشروع الأمريكى فى حلوان حتى تم ضبطهما.

واعترف المتهم الـ15 أحمد عبدالبديع أبوالمعاطى حسانين، وشهرته هشام جلال، وياسر داود ويسرى حسن، فى التحقيقات، بتولى الأول مسؤولية مجموعة تنظيمية ضمت طلاباً من جامعة الأزهر ومشاركتهم فى مظاهرات الجماعة.

واعترف المتهم مجدى محمد إبراهيم، وشهرته مجدى فونيا، بتوليه قيادة مجموعات مسلحة لتأمين المسيرات وتنفيذ أعمال إرهابية ضد قوات الشرطة ومنشآتها بهدف إشاعة الفوضى، حيث شارك فى تنفيذ هجوم على وحدة مرور حلوان ونقطة شرطة عرب الوالدة باستخدام أسلحة آلية، وإعداد مقطع فيديو للتحريض ضد قوات الشرطة جرى بثه عبر الإنترنت.

وقال فونيا إنه شارك فى مسيرات الجماعة بمناطق حلوان و15 مايو والتبين فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وانضم على إثر ذلك لتلك الجماعة المسلحة التى تولى قيادتها أحمد رضا عبدالعاطى (متوفى)، وخلفه فى القيادة المتهم محمود عطية أحمد عبدالغنى فى غضون مايو 2014، وضمت المجموعة خلافهما المتهمين، محمود عرفة عبدالحميد محمد ومحمد حسنى عبدالعليم حامد عبدالقادر، وعبدالله كرم محمد محمد ومحمد إبراهيم حامد، ومصطفى طلعت طلعت وعمر عباس أحمد حسن أبوالعلا ومحمود أحمد خليل وعبدالرحمن سيد عبدالنبى وحسين محمد أبووهبة وإسلام محروس (متوفى).

وأشار فونيا إلى أن المتهم الثامن القيادى بتحالف دعم الشرعية تولى مسؤولية إبلاغ أعضاء المجموعة بتحركات مسيرات الجماعة وتولى تدبير تلك المسيرات وإدارتها، بينما تولت المتهمة علياء نصر الدين حسن عواض تصوير تلك المسيرات.

وتابع أن المتهم الثامن اتفق مع بقية المتهمين بعد مقتل عدد من أعضاء المجموعة على تصعيد عملياتهم الإرهابية. والمتهمان المتوفيان أحمد رجب عبدالعاطى وإسلام محروس عثمان، وجها فى 22 مايو 2014 لزرع عبوة ناسفة بنفق التبين، إلا أنهما لقيا حتفهما لانفجارها فيهما.

واعترف المتهم فونيا باشتراكه فى استهداف نقطة شرطة الزلزال بعين حلوان ووحدة المرور التابعة لها فى 3 يوليو 2014، إضافة للمشاركة فى مظاهرة بمسجد الرحمة، حيث اتفقوا على تصوير مقطع للتحريض ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة، وتولت المتهمة علياء تصوير ذلك المقطع الذى ظهر فيه المتهم فونيا متحدثا وظهر الباقون وبحوزتهم جميعاً البنادق الآلية، وتوجهوا ضمن التجمهر إلى تقاطع شارعى عمر بن عبدالعزيز والحريرى بحلوان لقطع الطريق، استوقف عضو بتلك الجماعة المسلحة أتوبيس نقل عام مشهراً بندقية آلية فى وجه قائده وبادر بإطلاق الأعيرة النارية فى اتجاه إطار الأتوبيس، بينما أضرم آخرون النار فيه.

واعترف المتهم خالد محمد عبدالوهاب على فى التحقيقات بتوليه أحد المواقع القيادية بالجماعة، حيث تولى تأسيس مجموعة تنظيمية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد محطات توليد الكهرباء بقصد الإضرار بالاقتصاد وإسقاط نظام الحكم وإمداده الجماعة بأموال.

وقال المتهم خالد إنه انضم للجماعة خلال عام 1994، وشارك فى اعتصامى الجماعة والمظاهرات التى دعت إليها فى أعقاب أحداث 30 يونيو 2013.

وتولت المجموعة التى أسسها استهداف محطات توليد ونقل الكهرباء، وتولى أحد أعضاء المجموعة، وهو موظف بشركة كهرباء الكريمات، تحديد مواقع أبراج الكهرباء المستهدفة، ومنعاً لرصد المجموعة أمنياً حصلوا على خطوط هاتفية دون تسجيل بياناتهم واستخدموها فى نقل وتلقى التكليفات، من بين عملياتهم تخريب برج «ضغط عالى» لنقل الكهرباء بالطريق الواصل بين طريق الكريمات والطريق الزراعى بمركز أطفيح، بمساعدة المتهم الموظف وتخريب برج «ضغط عالى» بقرية الودى بالمركز، وعمود ضغط منخفض بطريق كفر الواصلين بأطفيح، ومحولين أحدهما بمركز أطفيح والثانى بمنطقة كفر الواصلين.

وقال المتهم إنه كلف أحد المتهمين فى 27 يوليو الماضى بتخريب برج «ضغط عالى» بقرية الودى بمركز الصف وتم الاتفاق مع 3 متهمين آخرين قطعوا أعمدة البرج.

واعترفت المتهمة علياء نصر الدين حسن، مراسلة شبكة رصد، مصورة فيديو كتائب حلوان، باشتراكها فى مظاهرات الجماعة بهدف ارتكاب جرائم وبإحرازها مقاطع مصورة سجلتها لتلك المظاهرات والأعمال العدائية المرتكبة خلالها، حيث أمدت بها الجماعة.

واعترفت المتهمة كذلك بوقوفها على ارتكاب مجموعات تابعة للجماعة بعمليات إرهابية، وذلك لتواصلها فى أعقاب فض الاعتصامين مع أعضاء باللجان الإعلامية للجماعة وتكليفهم لها بتصوير مظاهرات الجماعة بحلوان، حيث أمدوها بمواعيدها وأماكنها على أن يتولوا نشر الصور عبر الصفحة المسماة «التحالف الوطنى لدعم الشرعية بحلوان»، بـ«فيس بوك»، ولذا وقفت على أن أعضاء اللجان يعلمون بالعمليات الإرهابية المزمع تنفيذها للإعداد لتصويرها، وذلك من خلال تواصلهم وأعضاء مجموعات تأمين المظاهرات التى تأسست فى فبراير 2014 والمسماة «كتائب حلوان».

وقالت إنها سجلت مقاطع مصورة لأعمال إرهابية ارتكبها أعضاء تلك المجموعات، منها واقعة إضرام النيران بإحدى سيارات الشرطة بمنطقة حلوان وإحراق مبنى نقطة شرطة بحلوان وسرقة ملابس شرطية من داخله، وسجلت فى 14 أغسطس الماضى مقطعاً مصوراً بمنطقة عرب غنيم بحلوان اشتهر بـ«كتائب حلوان»، ظهر فيه عدد من المتهمين ملثمى الوجوه وبحوزتهم بنادق آلية وحرض فيه فونيا ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة وهددهم.

وأضافت أن فونيا تولى مسؤولية الكتائب التى نفذت أعمالا إرهابية ضد أفراد الشرطة خلال تجمهرات الجماعة ليشيع ارتكابها بين المشاركين ويحول ذلك دون التعرف على مرتكبيها أو ضبطهم.

وأشارت المتهمة علياء إلى معرفتها بتورط المتهم فونيا فى تنظيم مظاهرات الجماعة وإمداد المتهمين بأموال لشراء أسلحة النارية، وأنه أصدر تكليفات من داخل السجن- بعد ضبطه- لبقية المجموعة مستخدماً هاتفاً محمولاً تمكن من إدخاله إلى السجن.

وأكدت المتهمة أن عدداً من قيادات الجماعة تواصلوا مع عناصرها من داخل السجون باستخدام هواتف مهربة وأصدروا لهم تكليفات أثناء وجودهم داخل السجن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية