x

تحقيقات «كتائب حلوان»: المتهمون تلقوا تمويلاً من صهر «الشاطر» و أسلحة ثقيلة عن طريق السودان

الأربعاء 01-04-2015 22:55 | كتب: أحمد شلبي |
كتائب حلوان كتائب حلوان تصوير : other

تسلَّمت محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار أيمن عباس، أوراق قضية «خلية كتائب حلوان الإرهابية» المتهم فيها 215 شخصاً، بينهم 126 محبوساً، وطلبت النيابة العامة سرعة إلقاء القبض على الباقين، وتبين من التحقيقات أن المتهمين تلقوا أموالاً من أحمد عبدالحميد، صهر خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، وحصلوا على أسلحة، منها أسلحة ثقيلة، عن طريق سفينة قادمة من السودان.

وكشفت تحقيقات النيابة أن الخلية الإرهابية، التى تضم أنصار «الإخوان»، تتكون من مهندسين وأطباء وأساتذة جامعات وخطيب مسجد وباحثين بشركات الكهرباء وطلبة بكلية الشريعة ودار العلوم، بالإضافة إلى أحمد عبدالبديع أبوالمعاطى حسانين، مترجم سابق بسكرتارية رئيس الجمهورية الأسبق، وسعيد مسعد عبدالمجيد أبوعلى، صاحب مطعم كشرى الإمبراطور، ونجدى خليفة، فنى بمصنع 99 الحربى، ونبيل فتحى، مفتش مواد بترولية بمديرية تموين القاهرة، وحماد محمد زكى، موظف بالهيئة العربية للتصنيع، وعلياء نصرالدين عوّاض، المتهمة بتصوير فيديو إعلان المتهمين عن تكوين تنظيمهم، وآخرين.

ونسبت نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين عدة تهم وقعت خلال الفترة من أغسطس 2014 إلى فبراير 2015 بدائرتى محافظتى القاهرة والجيزة، حيث يواجه المتهمون من الأول حتى الـ31 اتهامات بتولى القيادة فى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن تولوا مسؤولية لجان جماعة الإخوان النوعية بشرق وجنوب القاهرة وجنوب الجيزة، والتى تضطلع بتحقيق أغراض جماعة الإخوان بتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة والبنية التحتية لمرافق الدولة، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تحقيق أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين أمدوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بأسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات وآلات وأموال ومعلومات، مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها فى تحقيق ذلك على النحو المبين بالتحقيقات، كما انضموا إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون ولجانها النوعية مع علمهم بأغراضها وبوسائلها فى تحقيق ذلك، وحازوا وأحرزوا محررات ومطبوعات تتضمن ترويجاً لأغراض الجماعة وكانت معدة للتوزيع واطلاع الغير عليها، كما صوروا أعمالاً عدائية ارتكبتها المجموعات المسلحة وبثّوها على الصفحات والمواقع الإلكترونية المروجة لأغراضها.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين قتلوا مصطفى محسن أحمد نصار، ضابط شرطة، عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وبيتوا النية وعقدوا العزم المُصَمّم على قتل ناصر عبدالرحمن، الضابط بوحدة مباحث قسم شرطة التبين، ووضعوا مخططاً حُدِّدَت به أدوارهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية (بنادق آلية وخرطوش) وسيارة وتوك توك، وشرعوا فى قتل مصطفى عبدالوهاب فضل طعيمة، ضابط شرطة، وآخرين من القوة المرافقة له عمداً مع سبق الإصرار والترصد. وتابعت التحقيقات أن المتهمين قتلوا محمود السيد صبحى ومعوض شعبان عبدالرسول وتامر محمد مصطفى، مجندى شرطة، ومحمد عمر أمين الصعيدى، ضابط شرطة، و8 آخرين من قوات الشرطة المرافقة له مبينة أسماؤهم بالتحقيقات، عمداً مع سبق الإصرار، أمام المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، وشرعوا فى قتل وليد رشاد محمد، وضياء محمد، فردى شرطة بنقطة شرطة عين حلوان، عمداً مع سبق الإصرار، حيث أمطروهما بوابلٍ من الأعيرة النارية من أسلحتهم قاصدين إزهاق روحيهما، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه هو عدم إحكامهم التصويب.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين شرعوا أيضاً فى قتل إبراهيم عبدالحق إبراهيم، أمين شرطة بوحدة مرور حلوان، و7 آخرين من القوة المرافقة له، حيث أمطروهم بوابلٍ من الأعيرة النارية من أسلحتهم، وخربوا عمداً مبانى وأملاكاً عامة، بأن رشقوا نقطة شرطة عين حلوان بالعبوات الحارقة وأمطروها بالأعيرة النارية، تنفيذاً لغرض إرهابى وبقصد إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى، كما رشقوا وحدة مرور حلوان ومركبات بمحيطها بالعبوات الحارقة وأمطروها بالأعيرة النارية، وسرقوا المنقولات المبينة وصفاً بالتحقيقات والمملوكة لهيئة الشرطة، وكانوا يحملون أسلحة ظاهرة.

وأوضحت التحقيقات أن المتهمين شرعوا فى قتل هيثم سيد حسن، ضابط شرطة، و3 آخرين من القوات المرافقة له، ومدنيين اثنين أحدهما طفل، عمداً مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المُصمَّم على قتل قوات الشرطة المكلفة بحفظ الأمن بمنطقة عرب غنيم بحلوان، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية (بنادق آلية وخرطوش) وبيضاء وعبوات حارقة، وجابوا شوارع المنطقة، وما إن أدركوهم حتى أمطروهم بوابل من الأعيرة النارية ورشقوهم بالعبوات الحارقة قاصدين إزهاق أرواحهم، وتصادف تواجد المدنييْن بمكان الحادث فأحدثوا بهما الإصابات المبينة بالتقارير الطبية، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، كما شرعوا فى قتل هانى عبدالرحيم محمد، ووحيد فوزى محمد، فردى شرطة، عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المُصمَّم على قتل قوات الشرطة المرابطة بنقطة شرطة عرب الوالدة بحلوان.

وقالت التحقيقات إن المتهمين شرعوا أيضاً فى قتل كريم عمادالدين عبدالرحمن الأعصر، ضابط شرطة، وأفراد القوة المرافقة، عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل قوات الشرطة المكلفة بفض تجمهر التنظيم الإخوانى، وأعدوا لهذا الغرض عبوة حوت مادة الإنفو المفرقعة، مُجهزة إلكترونياً للتفجير عن بُعد، وثبتها المتهم الـ26 أسفل سيارة متوقفة على جانب الطريق الذى أيقنوا سلفاً مرورهم به، وتربصوا لهم بمقربة من ذلك المكان، وما إن ظفروا بهم حتى فجر الأخير العبوة قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو نجاتهم من الموجة الانفجارية، كما شرعوا فى قتل مهند محمود صبرة، ضابط شرطة، وآخرين من القوة المرافقة له، بمحيط قسم شرطة حلوان.

وتابعت التحقيقات أن المتهمين رصدوا برج نقل الكهرباء رقم 90 خط «الكريمات – البساتين» جهد 220 كيلو فولت، المملوك لوزارة الكهرباء، تمهيداً لاستهدافه، وأعدوا لهذا الغرض سلاحين ناريين (مسدس وبندقية آلية) وأدوات قطع ومناشير وسيارة، وتنفيذاً لذلك توجهوا إلى مكان تواجده وقَطَعوا قوائمه الحديدية ما أحدث به التلفيات المبينة وصفاً بالتحقيقات، كما خربوا عمداً أموالاً ثابتة ومنقولة للدولة بقصد الإضرار بالاقتصاد القومى، بأن وضعوا مخططاً لاستهداف أبراج نقل الكهرباء وأعدوا لهذا الغرض آلات قطع ومناشير، وتوجهوا صوب البرج رقم 85 خط التبين، جهد 500 كيلو فولت، وقطعوا قوائمه الحديدية، ما ترتب عليه سقوطه والبرجين المتصلين به رقمى 84 و86، وحدثت التلفيات المبينة وصفاً بالتحقيقات، كما استعملوا مفرقعات بنية تخريب المنشآت المعدة للمصالح العامة بأن أعدوا مخططاً لاستهداف أبراج نقل الكهرباء حُدِّدَ به دور كل منهم، وأعدوا لهذا الغرض بندقية آلية أحرزها المتهم الـ40، وعبوة عُبِّأت بمادة «ثلاثى نيتروتولوين» (TNT) المفرقعة، وآلات قطع ومناشير، وقواطع لهب، وتوجهوا صوب البرج رقم 42 خط الكريمات البساتين جهد 220 كيلو فولت، المملوك لوزارة الكهرباء، وقطعوا قوائمه الحديدية، وزرعوا بها العبوة المفرقعة وفجروها، الأمر الذى ترتب عليه سقوطه والبرج رقم 41، وتواجد المتهم الـ40 بمسرح الجريمة لتأمين هروبهم.

كان المستشار هشام بركات، النائب العام، قد أمر بسرعة إحالة المتهمين فيها إلى المحاكمة الجنائية، وباشر التحقيق فى القضية التى تعد واحدة من أكبر قضايا استهداف رجال الشرطة والإضرار بالاقتصاد القومى فريقٌ من أعضاء نيابة أمن الدولة العليا برئاسة محمد وجيه، وضم كلاً من إلياس إمام، وأحمد عمران، وإسماعيل حفيظ، وعبدالعليم فاروق، ومحمد درويش، ومحمد الطويلة، وأحمد جلال، ومحمد محرم، وضياء عابد، ومؤيد زيدان، وأحمد الصاوى، ومحمود حجاب، تحت إشراف المستشار الدكتور تامر الفرجانى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية