تمكنت قوات الأمن فى القاهرة من القبض على أهم عنصرين فيما يسمى «كتائب حلوان»، فى ساعة متأخرة من ليلة السبت، بعد أن وردت إلى قيادات «المديرية» معلومات من مصادر سرية بوجود المتهمين فى إحدى الشقق بحلوان، تم الإرشاد عن مكانها.
كان أول ظهور لـ «كتائب حلوان» فى أغسطس الماضى من خلال فيديوهات تم تسجيلها لعناصر الجماعة فى منطقة الملأة المتاخمة لعزبة الوالدة بحلوان، وروجوا لسيناريو الفوضى الأمنية والإيحاء للرأى العام بالداخل والخارج بانتشار الميليشيات المسلحة داخل مصر، وانهيار الأمن الداخلى، وفقدان سيطرة الأجهزة الأمنية على الأوضاع بالبلاد ومواجهة الجيش والشرطة فى كل مكان.
وداهمت قوات الأمن المكان وضبطت المتهمين وبحوزتهما أسلحة نارية وطلقات وزجاجات مولوتوف وجهاز كمبيوتر عليه صور وفيديوهات محرضة ضد الجيش والشرطة، وتبين من استجواب المتهمين أنهما كانا ضمن فريق يخطط للتظاهر ومواجهة الدولة وإحداث أعمال تخريبية فى حلوان والمطرية وعين شمس.
وأضاف المتهمان فى التحقيقات أنهما وراء حرق نقطة نجدة حلوان وإشعال النار فى أتوبيس نقل عام وسيارات ضباط شرطة وإحداث حالة من الفوضى. ومن جانبه، قال اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إن ضبط أهم عنصرين من كتائب حلوان ضربة قاصمة للجماعة، خاصة أن المضبوطين كانت بحوزتهما منشورات تحض على التخريب ومواجهة الدولة، وأنهما أدليا بمعلومات مهمة جدا عن العمليات الإرهابية التى نفذاها والتى كانا يخططان لارتكابها خلال أيام.
وعلى صعيد العنف، أصيب أهالى منطقة حلوان بحالة من الرعب إثر سماعهم أصوات انفجارات فى عدة أماكن، وانتقلت مباحث القاهرة والمفرقعات والحماية المدنية إلى مكان الواقعة، وتبين من المعاينة تحطم زجاج واجهات 3 محال تجارية بسبب قنابل وضعها مجهولون فجرا أمامها، وفروا هاربين.
تلقت غرفة الحماية المدنية فى القاهرة 5 بلاغات من أهالى فى حلوان بسماعهم دوى انفجارات متتالية والعثور على جسمين غريبين، وتم إخطار اللواء خالد يوسف، مساعد الوزير لقطاع امن القاهرة، بالبلاغات وانتقلت قوات من أمن القاهرة والمفرقعات والحماية المدنية لمكان الواقعة. وأفادت المعاينة بصحة 3 بلاغات، حيث تسببت الانفجارات فى تحطم واجهات 3 محال تجارية شهيرة، وبفحص المكان بمعرفة رجال المفرقعات تبين أن وقائع التفجير ناتجة عن قنابل صوت وضعها الجناة أمام المحال التجارية بهدف إثارة الذعر بين المواطنين. وفرضت القوات كردونا حول المنطقة، ومشط رجال المفرقعات والحماية المدنية المكان وتأكدوا من عدم وجود عبوات متفجرة أخرى.
وقال اللواء علاء عبدالظاهر، مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة، إن قنابل صوت تسببت فى تكسير واجهات محال تجارية فى حلوان، وإن الجناة اختاروا هذا التوقيت فجرا لزرع أكثر من قنبلة صوت، حيث تخلو الشوارع من المارة فى هذا التوقيت، وبذلك يكونون قد نجحوا فى توصيل رسالتهم للجميع بأنهم قادرون على زرع العبوات فى أى وقت.
وأضاف: «نحتاج لتضامن كل جهود المواطنين وقوات الأمن حتى نكون قادرين على ضبط هؤلاء المخربين»، وناشد المواطنين فى حال مشاهدتهم أى شخص غريب يقف فى مكان ويضع كيسا أو حقيبة أو شيئا غريبا ويغادر المكان، سرعة ملاحقته والإبلاغ عنه.
اللواء خالد يوسف، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، وعدد من قيادات المديرية، الخدمات الأمنية بحلوان، بالإضافة لتفقد الأماكن التى وقع فيها عدد من الانفجارات المحدودة والتى أسفرت عن تلفيات محدودة بواجهات محال تجارية بشارع راغب، وماكينة A.T.M خاصة بأحد البنوك بشارع المراغى، بالإضافة لتلف الباب الخاص بمدرسة بيبى جاردن، وشدد مدير الأمن على نشر أفراد من الشرطة السريين لضبط كل ما قد يخل بالأمن العام أو مثيرى الشغب، وكلف أجهزة البحث بالمديرية بسرعة تحديد وضبط العناصر الإجرامية التى تقف وراء تلك الأعمال الخسيسة والمحرضين عليها.