x

«زي النهارده».. وفاة يوحنا بولس الثاني (بابا الفاتيكان) 2 أبريل 2005

الخميس 02-04-2015 07:39 | كتب: ماهر حسن |
يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان تصوير : آخرون

في فادوفيس ببولندا، وفي الثامن عشرمن مايو ١٩٢٠ ولد يوحنا بولس الثانى بابا الكنيسة الكاثوليكية (الفاتيكان) وكان ترتيبه بين البابوات الذين تعاقبواعلى الفاتيكان هو الـ(٢٦٤)، وقد شغل هذا الموقع بين عامى ١٩٧٨ و٢٠٠٥، وكان يلقب بـ«بابا السلام»، أما اسمه الأصلى فهو كارول جوزيف فويتيالا.

وكان يوحنا أو (كارول) هو الابن الثانى لعسكرى سابق، وقد توفى كل أفراد عائلته وهو صغير السن،وقد التحق في ١٩٣٨ بجامعة «كراكاو»، كما التحق بمدرسة لتعليم الدراما المسرحية، لكن احتلال ألمانيا لبولندا في الحرب العالمية الثانية أجبره على قطع دراسته التي أكملها بعد انتهاء الحرب، وقد سمى كاهناً في ١٩٤٦، ونال الدكتوراه في علم اللاهوت عام ١٩٤٨، وأتبعها في ١٩٥٥ بالحصول على لقب بروفيسور، وعيّن في ١٩٥٨ كمطران (أسقف) لكنيسة كاراكاو.

وفي ١٩٦٤ صار رئيس أساقفة لكنيسة كاراكاو، وأخيراً كاردينالاً عام ١٩٦٧من قبل بابا الفاتيكان بيوس الثانى عشر، إلى أن انتخب في ١٦/١٠/١٩٧٨ كأول بابا غير إيطالى منذ ١٥٢٢ للفاتيكان، واتخذ اسم يوحنا بولس الثانى تكريماً للبابا السابق يوحنا بولس الأول، الذي شغل البابوية لمدة شهرقام يوحنا بأول زيارة خارجية في بداية العام التالى لدول في أمريكا الوسطى.

كما قام خلال سنواته الـ٢٦ في البابوية إلى القيام بـ١٠٤ زيارات لمائة وتسع وعشرين دولة، حتى عرف بـ«البابا الرحّال»وكان من بين هذه الزيارات زياراته التاريخية لبلده بولندا، التي كانت تحت الحكم الشيوعى آنذاك،مما أجج مشاعرالبولنديين وكانت أحد أسباب تحول النظام السياسى هناك في آخر الثمانينيات، وكان يوحنا -أيضاً- أول بابا منذ ٤٥٠ عاماً يقوم بزيارة بريطانيا الانجليكانية، لتحسين علاقات الكنيسة الكاثوليكية مع الإنجليكان.

وكان في ١٩٨٣ أول بابا يدخل كنيسة بروتستانتية، وفى ١٩٨٦ كان أول بابا يزور معبداً يهودياً، كما زار في ١٩٩٩ رومانيا ذات الأغلبية الأرثوذكسية، وقام بأول زيارة من نوعها لبابا بزيارة مسجد وبتقبيل القرآن،عند زيارته للمسجد الأموى في سوريا في ٢٠٠١، وكان يوحنا تعرض لمحاولة اغتيال في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان في ١٣ مايو ١٩٨١، لكنه نجا وقام بزيارة الجانى في العام التالى في سجنه وعفا عنه.

وفي عهده أعاد الفاتيكان علاقاته الدبلوماسية مع أمريكا في ١٩٨٤ بعد قطيعة دامت ١١٧ عاماً، وأنشأ في ١٩٨٣ علاقات لأول مرة مع إسرائيل، على أثر بدء عملية السلام في الشرق الأوسط، وفى السنوات الأخيرة من حياته، عانى مرض الشلل الرعاش، إلى أن توفى «زي النهارده» في ٢ أبريل ٢٠٠٥.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية