x

«زي النهارده».. اعتقال «ميلوسيفيتش» 1 أبريل 2001

الأربعاء 01-04-2015 04:44 | كتب: ماهر حسن |
سلوبودان ميلوسيفيتش، الرئيس الصربي السابق.
سلوبودان ميلوسيفيتش، الرئيس الصربي السابق. تصوير : other

في بلدة بوزاريفاتش قرب العاصمة بلجراد وفى العشرين من أغسطس ١٩٤١ ولد سلوبودان ميلوسيفيتش لأسرة مفككة وذكريات طفولة سيئة، فقد انتحر عمّه بإطلاق النار على نفسه‏، أما أبوه فقد ترك الأسرة عقب الحرب العالمية الثانية وانتحر أيضا في ‏١٩٦٢‏، وكذلك فعلت أمه الشيوعية بعد عشر سنوات من رحيلِ زوجها الذي انفصل عنها.

وقد جاء سلوبودان ميلوسيفيتش رئيسا لصربيا ويوغوسلافيا من الفترة بين ١٩٨٩ و١٩٩٧، وكان قد لعب دورًا كبيرًا في تفكيك يوغوسلافيا في ‏١٩٩١‏ فانفصلت سلوفينيا وكرواتيا ومقدونيا‏ إلا أنه قاوم انفصال كرواتيا ثم البوسنة والهرسك في ‏١٩٩٢‏، بعد أن أعلن الشعب البوسنى استقلالَه عبر استفتاء شعبى.

واستمرَّت الحرب حتى ١٩٩٥ حيث تمَّ التوقيع على اتفاقية دايتون‏ في سويسرا برعاية أمريكية منهيًا بذلك مشروع صربيا الكبرى، وفى ‏١٩٩٨‏م أعمل آلته العسكرية ضد المسلمين في إقليم كوسوفا‏ المسلم ذى الحكم الذاتى، ولم يوقف حربه القذرة هذه ضد المدنيين العزل إلا بعد ضربات حلف شمال الأطلنطى «الناتو» على يوغوسلافيا والقوات الحكومية في الإقليم فتخلَّى عن أطماعه في كوسوفا.

وفى أواخر ٢٠٠٠ اندلعت مظاهرات عارمة ضده عقب قيامه بتزوير الانتخابات الرئاسية لصالحه في عام ٢٠٠٠ وفشل في إجهاض هذه المظاهرات مما اضطره للاستقالة، وعقب الإطاحة به ألقت الشرطة اليوغسلافية القبض عليه «زي النهارده» فى ١ أبريل ٢٠٠١، وتم تقديمه للمحاكمة في نفس العام، بسبب ما ارتكبه من جرائم حرب في حرب البلقان في التسعينيات ومن بينها مذبحة سيربرنيتسا في ١٩٩٥ والتى راح ضحيتها ثمانية آلاف من مسلمى البوسنة، وتم تسليمه للمحاكمة أمام محكمة شكلتها الأمم المتحدة، وكان قيد الاعتقال في السجن بمدينة لاهاى الهولندية، وأثناء محاكمته مكث سنوات متنقلاً بين السجن والمحكمة والمستشفى.

وكان في كل جلسة من جلسات المحاكمة يسخر من قضاته ولا يعترف بشرعية المحكمة، بل ويرفض توكيل محام عنه، إلى أن عثر عليه ميتا في ١١ مارس ٢٠٠٦ في محبسه في لاهاى، وكانت المحكمة الدولية قد رفضت طلبًا منه للإفراج المشروط عنه للعلاج في روسيا حيث كان ميلوسيفيتش يعانى من مشاكلَ في القلب لكن طلبه قوبل بالرفض بعد أن ألمح ممثل الادعاء إلى أن زوجته وابنه يعيشان في العاصمة الروسية موسكو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية