هو محمد عبدالرؤوف القدوة الحسينى، الذي نعرفه باسم ياسر عرفات و«أبوعمار»، والأغلب أنه ولد في القاهرة في ٢٤ أغسطس ١٩٢٩، وعاش في السكاكينى، والتحق بكلية الهندسة جامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليا) ودرس الهندسة المدنية وتخرج في ١٩٥١.
وسافر للكويت في ١٩٥٨ وعمل مهندساً، وهناك أسس هو وخليل الوزير (أبوجهاد) في ١٩٦٥ منظمة «فتح»، وأسس أول مكتب للحركة في الجزائر عام ١٩٦٥، وكان بعد نكسة ١٩٦٧ قاد بعض العمليات الفدائية ضد إسرائيل من الأراضى الأردنية، وفى العام التالى اعترف به الرئيس عبدالناصر ممثلا للشعب الفلسطينى.
وفى ١٩٦٩ انتخب رئيسا لمنظمة التحرير، وفى ١٩٧٠ بعد مذبحة أيلول الأسود في الأردن خرجت المقاومة إلى لبنان فشنت إسرائيل هجمات عنيفة على قواعد المقاومة فخرج لتونس، واتخذ المجلس الوطنى الفلسطينى قراراً بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، ثم شهدت الثمانينيات تغيرات في فكر المنظمة.
وألقى عرفات خطابا في الأمم المتحدة في ديسمبر ١٩٨٨ أعلن فيه اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود، ووافق المجلس المركزى الفلسطينى على تكليف عرفات رئاسة الدولة الفلسطينية المستقلة «زى النهارده» في ١ إبريل ١٩٨٩.
ويقول الباحث والمؤرخ والكاتب الفلسطينى عبدالقادر ياسين: «إنه يعتبر هذا التنصيب تنصيبا في الهواء الطلق، إذ لم تكن الدولة قد قامت حتى تنصب لها رئيس؟! غير أن هذا التنصيب كان يعنى ازدياد ميل قيادة المنظمة للتسوية مع إسرائيل بأى ثمن، كما يشبه هذا التنصيب كأننا نسلخ الدب قبل اصطياده.