أكد الدكتور حسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المغربي، أن المشكلة الحقيقية التي تواجه منظومة البحث العلمي في الدول العربية هي عدم وجود تنسيق وتعاون فيما بينهم وليست مشكلة التمويل، خاصة أنه أصبح هناك إرادة سياسية واهتمام واضح حاليا من الحكومات العربية بأهمية الأبحاث العلمية وتطبيقاتها باعتبارها قاطرة التنمية فی الدول.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش فعاليات ورشة العمل المصرية- المغربية المشتركة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة بالمركز القومى للبحوث، بحضور الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي، والدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز، وعدد من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية المصرية والمغربية.
وقال الوزير المغربي، «إنه في الماضي كان يتم استغلال طاقات الباحثين العرب من قبل الدول الأجنبية لعدم توافر مناخ علمي لائق للباحثين في بلادهم وهو الأمر الذي كان يدفعهم للهجرة للخارج»، مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا على توفير مناخ علمي لائق بالعلماء وتوفير كافة الإمكانيات العلمية لهم وتجهيز المختبرات على أحدث المستويات، بالإضافة إلى إرسال بعثات علمية بصفة مستمرة للخارج.
وأشار الداودى إلى ضرورة زيادة حجم التعاون العلمي مع مصر ليصل إلى مستوى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وأن تكون الأبحاث العلمية ذات مردود اقتصادي على البلدين.. موضحا أن البلدين يقدمان الدعم للباحثين في مصر والمغرب، وأن كل دولة تفتح معاملها لعلماء الطرف الآخر.
وأوضح أنه يتم حاليا التعاون مع مصر في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والتعدين، خاصة الفوسفات والزراعة والمياه، مشيرا إلى ضرورة تسويق منتجات الأبحاث العلمية وطرحها في الأسواق المصرية والمغربية، وبهذا يكون البحث العلمي حقق النتائج المرجوة منه على أرض الواقع.
من جانبه، أكد الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي، عمق العلاقات التاريخية بين مصر والمغرب في كافة المجالات، مشيرا إلى أن هناك ضرورة ملحة لإنتاج أبحاث علمية مشتركة لتوفير طاقة جديدة ورخيصة والتي تعد إحدى مشكلات الوطن العربي، معربا عن استعداد مصر لنقل وتطبيق الأبحاث التي أجريت في معامل المراكز وهيئات البحثية المصرية إلى المغرب لتطبيقها على أرض الواقع.
وكان الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي، ونظيره المغربي قد افتتاحا اليوم فعاليات ورشة العمل المصرية المغربية في مجال الطاقة المتجددة، وعقب الافتتاح قاما بجولة تفقدية لأقسام المركز القومي للبحوث ومركز التميز الطبي، حيث اطلعا على عدد من المشروعات والتجارب التي ينفذها الباحثون المصريون في معامل المركز.