وصف وزير الموارد المائية والكهرباء بالسودان معتز موسى، اتفاق إعلان المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي، بأنه تطابق بين العمل الفني والإرادة السياسية ودول حوض النيل الشرقي الثلاث، مؤكدا أنه يمثل نقلة نوعية للتطابق مع القضايا الاستراتيجية بالإقليم.
وكشف «موسى»، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الموارد المائية والكهرباء بالخرطوم الأربعاء، عن اجتماع ثلاثي لوزراء الموارد المائية لمصر والسودان وإثيوبيا، سيعقد في 30 من مارس، لإجازة المكتب الاستشاري الدولي لمشروع سد النهضة الإثيوبي.
وقال وزير الموارد المائية السوداني، إن كل ما بعد اتفاق المبادئ سيكون أهون، وإن ما تم الاتفاق عليه بين زعماء الدول الثلاث كان حول قيام السد، وليس حول حصص الدول الثلاث من المياه، مشددًا على أن السودان لا يطمع في زيادة حصته من المياه جراء قيام سد النهضة الإثيوبي، وليس في نيته التنازل عن أي جزء منها.
وأشار الوزير السوداني، إلى أن من يعلمون الحقائق حول السد من العلماء والخبراء الدوليين في مجال المياه والسدود يعرفون الدور الكبير والحقيقي للسودان حول المشروع.
وأوضح «موسى»، أن كل ما يعني السودان من قيام السد هو حجم المياه التي تجري في إثيوبيا، لافتًا إلى أن بلاده تتعامل مع سد النهضة وفق رؤية علمية استراتيجية نتجت عن عمل دؤوب لمجموعة مكونة من 24 خبيرًا في المياه والاقتصاد والهندسة لتأمين موقف السودان تجاه السد، مشيرًا إلى تسخير كافة المؤسسات العلمية ذات الصلة.
ولفت وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، إلى أن التوقيع على الاتفاق من قبل الرؤساء كان الجزء الأصعب في الأمر لأنه نقل المزاج العام للدول الـ 3 من التوجس إلى روح جديدة مفعمة بالثقة يمكن عبرها المحافظة على المصالح المشتركة لـ 250 مليون مواطن، مشيرًا إلى أن كل ما يعني مصر والسودان من قيام السد كدول متأثرة هو سلامته وطريقة تشغيله، بالإضافة إلى الجوانب البيئية والاقتصادية.
وأكد الوزير «موسى»، أن لجنة الخبراء الدولية ألزمت إثيوبيا بإدخال بعض الإجراءات الفنية المتعلقة بتأمين السد، مما يعزز الثقة لكل الأطراف بسلامته، مبينًا أن هناك فترة كافية لتجاوز المخاوف من كيفية ملء السد وتفريغه، لافتًا إلى أن من يقول إن السد سيكون وبالا على السودان، عليه أن يأتي بالدليل العلمي المقنع.
وأكد الوزير، أن قضايا المياه تعتبر استراتيجية ومصيرية، ولا يمكن ربطها بأي قضايا سياسية، نافيًا طرح أي قضية سياسية تتقاطع مع قضية المياه خلال المشاورات حول سد النهضة.
وقال «موسى»، إن مياه النيل تحكمها اتفاقيات واضحة، وأي دولة ليست عضوا في تلك الاتفاقيات لا تهم السودان وليس معني بها أو بنشاطها.