قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن الخلاف الحقيقي بين مصر وإثيوبيا يتمثل في سعة تخزين المياه أمام سد النهضة، مضيفا أن توليد الكهرباء من السد يلزمه ملء خزان عملاق حددت إثيوبيا سعته بـ74 مليار متر مكعب، فيما اقترحت مصر ملأه بـ14 مليار متر مكعب فقط، وشدد على أن اقتراح أديس أبابا يلزمه 6 سنوات تقتطع خلالها كمية من حصة مصر من النيل .
وأوضح مغازي، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أنه لن يتم ملء خزان السد إلا باتفاق مصر والسودان وإثيوبيا، مشيرا إلى أن الوثيقة حددت اشتراك الدول الثلاث في طريقة الملء الأول، وبذلك لا يكون القرار منفردا، إضافة إلى المشاركة في وضع نظام جدول التشغيل السنوي، بما لا يؤثر على دول المصب، والمشاركة حالة حدوث أمور طارئة.
وأضاف الوزير أنه سيتم تكوين آلية لوضع تلك المعايير بمشاركة وزراء ري الدول الثلاث عند توقيع الاتفاقية الشاملة، وهو ما يطمئن مصر حول تلك الأزمة، لافتا إلى أن مصر لديها دعوة مفتوحة من أديس أبابا لزيارة سد النهضة.
وأكد مغازي أن إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين رؤساء الدول الثلاث، حطم جدار عدم الثقة مع إثيوبيا، لتحل بدلا منه الثقة بين الأطراف، موضحا أن عدم الثقة ساهم في جعلنا لا نرى بعضنا، خاصة أن الوثيقة تصبح نافذة عقب التصديق عليها من برلمانات الدول الثلاث.
وشدد الوزير على أن برلماني إثيوبيا والسودان سيشكلان خلال الشهرين القادمين، بينما يحق للرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يوقع محل البرلمان المصري، لأنه يملك السلطة التشريعية في غياب البرلمان، وتصبح ملزمة للجميع بعد التصديق عليها.