شارك المخرج مروان حامد، في الندوة التي عقدها مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بفيلمه «الفيل الأزرق»، بعد عرضه في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة .
وقال «مروان»:«اخترت أحمد مراد لكتابة السيناريو، لأنه أكثر شخص يفهم الرواية ويستطيع ترجمتها إلى سيناريو، وهذا كان يهمني جدا لأنه كان أكثر شخص يستطيع توصيل المعلومة للمشاهد بشكل صحيح، فنحن طوال الوقت كان لدينا خوف ورعب من عدم تقبل الجمهور لفكرة الفيلم».
وأضاف:«لكن وجدنا العكس هو ما حدث والجمهور أحب الفيلم، وخرجنا بمعلومة مهمة هي أن المشاهد مظلوم واتهامه بأنه يريد نوعية معينة من الأفلام، وأي اختلاف بين الرواية والسيناريو كان بالاتفاق مع (مراد)، والاختلافات كانت بسيطة للغاية».
وأضاف «حامد»: «عندما قرأت الرواية جذبتني ولم أتركها وشعرت أنها مكتوبة بطريقة سينمائية فيها كل مكونات السيناريو الجيد، وهناك مشكلة كبيرة تواجهنا في مصر، هي أنه كلما حاولنا مناقشة أي قضية نواجه اتهام بتشويه رمز أو مهنة أو تاريخ، وهذا ما حدث معنا عندما دخلنا المستشفى وعرف الاطباء فكرة الفيلم».
وتابع:«اعترض البعض على التصوير، واتهمونا بتشويه العلم، وأننا نؤيد فكرة الدجل والشعوذة، وأعتقد أن المشاهد أذكى من ذلك بكثير ويستطيع التفرقة بين ما هو حقيقي وما يمكن تشويهه، فالسينما فن يقدم نماذج دون تأويل، وحاليا هناك مهرجان يتم تأسيسه لأفلام الخيال».
وقال:« نوعية الفيلم ليست غريبة على السينما لكنها ربما تكون غريبة على السينما المصرية، وأصعب مشاهد واجهتها أثناء التصوير هي مشاهد غرفة العزل الخاصة بالمرضى والتي كان بها خالد الصاوي».