x

كريم عبدالعزيز: قدمت «الفيل الأزرق» وكنت أعلم أنه حزام ناسف (حوار)

الخميس 11-12-2014 23:27 | كتب: سعيد خالد |
كريم عبد العزيز في ندوة المصري اليوم كريم عبد العزيز في ندوة المصري اليوم تصوير : اخبار

توقع النجم كريم عبد العزيز، حصول فيلم الفيل الأزرق على إحدى جوائز المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائى الرابع عشر، وأكد أن حصول الفيلم على واحدة من جوائز المهرجان هى جائزة لصناع العمل بالكامل، وأنه لمس إعجاب الجمهور المغربى والأجنبى بالفيلم عقب عرضه مباشرة فى المهرجان، وأوضح كريم أنه يستعد لتقديم تجربة أخرى مع الكاتب أحمد مراد، مؤلف الفيل الأزرق، وجمعت بينهما عدة جلسات للاستقرار على فكرة الفيلم، وأشار إلى أنه يعود إلى التليفزيون من خلال مسلسل وش تانى الذى يلتقى من خلاله لأول مرة بالفنان الكبير حسين فهمى.

■ كيف ترى مشاركة الفيلم ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائى الـ14؟

- الحمد لله الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه فى مصر ونجح فى تحقيق إيرادات تجاوزت 32 مليون جنيه فى فترة كانت تعانى فيها السينما من انهيار ضخم، وحينما عرض أيضا فى الإمارات حقق صدى جماهيريًا جيدًا، وأنا بصراحة كنت أتمنى أن أتعرف على رد فعل الجمهور المغربى أيضا حول هذا العمل، ولا أخفى عليك أننى لم أتخيل هذا الحضور الضخم عند عرض الفيلم فى مراكش، فبالرغم من أن 80% من الحضور كانوا أجانب ولهم أفلام ضخمة وعالمية، إلا أنهم أعجبوا بالفيلم، وهو ما أسعدنا جميعًا، ولم أستطع أن أتمالك دموعى وأنا متواجد داخل قصر المؤتمرات من ردود الفعل، وأقول: إن كل مجهود وراءه نجاح وإن كل شخص فى الفيلم بذل مجهودًا ضخمًا بداية من الفكرة والسيناريو والإخراج والتمثيل والتصوير، وساعدنا كثيرا ما وفره الإنتاج من ميزانية لاستخدام أحدث وسائل وتقنيات التصوير، وسعيد كونى سفيرا لبلدى فى مثل هذه المهرجانات.

■ هل تتوقع أن يحصد الفيلم إحدى جوائز المهرجان؟

- من ردود الأفعال سواء على مستوى الجمهور أو السينمائيين فى المغرب أتمنى ذلك، وأتوقع أن يحصل أى من عناصر الفيلم على جائزة، والتى فى رأيى أعتبرها جائزة للعمل كله، وليس لشخص بمفرده، لأننا جميعا نحب بعضنا وليس بينا جو «النفسنة»، وإذا حصل مثلا عليها صديق عمرى خالد الصاوى فأنا أول من يسلمها له ويهنئه بها، وأنا قلت له: إن دوره فى الفيلم لم يحدث فى تاريخ السينما العالمية وليس المصرية، وسيكون نموذجا فى الأداء يتعلم منه الآخرون فيما بعد، فهو فى أحد المشاهد كان يخاطب 3 شخصيات داخله فى وقت واحد وهى شخصية شريف وشخصية المأمون وشخصية نائل، وكذلك المخرج مروان حامد أو الكاتب أحمد مراد.

■ ألا تعتبر تجربتك مع الفيلم نقطة تحول فى حياتك؟

- بالفعل أعتبره «أزمة» بالنسبة لى، وهو أكبر مجازفة فى حياتى، لأننى كنت أبحث منذ فترة طويلة عن عودة قوية للسينما، بداية من ولاد العم مع المخرج شريف عرفة، وفاصل ونعود، وصولا إلى الفيل الأزرق الذى فتح لى نافذة جديدة ومختلفة وخلق لى مساحة جديدة مع الجمهور، الذى اعتاد على فى أدوار ابن البلد الطيب «الجدع» فى أبو على وواحد من الناس، وحينما عرض على الفيلم 90% من الجمهور والنقاد قالوا إنهم لا يرونى فى شخصية يحيى راشد، وأقول إن أحمد مراد لم يكتب لى الشخصية، لكنى أنا من ذهبت إليها، وقررت المغامرة و«لبست حزاما ناسفا» واجتهدت على نفسى ولا أخفى أنه أرهقنى بدنيا ونفسيا، وبالفعل هو بعيد عنى تماما وليس فيه ولو 5% من شخصيتى، وهو شخصية وتركيبة غير دارجة فى المجتمع أو الشارع، حالة خاصة، مركبة، وهو ما كان يمثل صعوبة كبيرة بالنسبة لى لأكثر من 4 شهور أحضر للشخصية وما أسعدنى هو حضورى جلسات متكررة مع عدة أطباء نفسيين متميزين، وساعدنى أيضا أحمد مراد بأن رسم لى ماضيه وملامحه وتاريخه وأبعاده الإنسانية، وكان مرجعى الأول، بالإضافة إلى أننى ارتبطت بهذه الشخصية رغم أنها ليست فيها أية إيجابية سوى إنقاذ صديقه، وأعجبتنى جملة «إن الحياة دائما ما تمنح الإنسان فرصة جديدة، وإن مفيش إنسان بدون أخطاء».

■ كيف ترى أولى تجارب أحمد مراد فى كتابة السيناريو؟

- أحمد مراد زكى، واستطاع أن يعيد جيلا كاملا للقراءة كان يكتفى بالبحث على الإنترنت أو غيره، وأنا للأسف أنتمى لهذا الجيل، لكنه كان محترفا فى تعامله مع روايته الفيل الأزرق كسيناريست، ونجح فى تشويق المشاهد وقدم له وجبات متلاحقة من المعلومات، وأتمنى أن أتعاون معه فى تجربتى القادمة ونقوم حاليا بدراسة أكثر من فكرة للتعاون معا من جديد ولم نستقر ما إذا كانت رواية أم لا لكننا لم نستقر على شكلها النهائى ولن نبدأ فيها إلا بعد انتهائى من مسلسلى «وش تانى» مع وائل عبدالله، كما أريد العمل مع مروان حامد، لأننى استمتعت بالوقوف أمام كاميراته كونه محبا للممثل ومدركا لأدواته ومواكبا للتطورات العالمية، ولديه رؤية وشاطر.

■ العودة إلى تقديم أفلام مأخوذة عن روايات كيف تراها؟

- هذه هى المرة الأولى التى أقدم فيها فيلما مأخوذا عن رواية، وفى رأيى أن الأدب هو الأساس فى السينما منذ أن قدمت روايات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وهو شىء جيد أتمنى استمراره.

■ هل تشعر بمسؤولية بعد هذه الخطوة الناجحة؟

- بالطبع ومسؤولية ضخمة، لأن الجمهور ينتظر منك الأفضل مما رآه، لكنى بعد هذه التجربة تشجعت وتجرأت فى اختياراتى للأدوار وأعد جمهورى بأن تجربتى القادمة مفاجأة.

■ البعض انتقد الفيل الأزرق واتهموه بأنه فيلم مهرجانات ظهر فى وقت تسيطر فيه أفلام الراقصة والمطرب الشعبى مارأيك؟

- بالفعل الفيلم ظهر فى وقت كانت تعانى فيه الصناعة من أزمة ضخمة، يعانى فيها الإنتاج من التراجع، لكننا قدمنا عملا ضخما مع مخرج يرفض التنازلات احتراما للجمهور، بغض النظر عن نوعية الأفلام المحيطة، ونجحنا فى ذلك وكسرنا مقولة «الجمهور عاوز كده»، ولم أتوقع هذا النجاح الكبير، لكن الفيلم كسر فكرة أن الفيلم الطويل لا ينجح، والحمد لله من خلاله والحرب العالمية الثالثة والجزيرة 2 حققت السينما 100 مليون جنيه، رغم تنوع الأعمال، وأعتقد أن ذلك حمس الكثير من المنتجين على العودة للسينما التى ستشهد تطورا ملحوظا المواسم المقبلة.

■ هل تأثرت نفسيا بشخصية يحيى راشد فى حياتك الشخصية؟

ـ بالطبع كان لها تأثير كبير، وزوجتى عانت منى الكثير طوال فترة تصويره وبعدها أيضا، وما أريد التأكيد عليه أننى لم أصل إلى درجة التوحد أو التقمص مع أى شخصية جسدتها، وهذا فقط حدث مع شخصيتى فى الفيل الأزرق لأننى ارتبطت جدًا بها.

■ هل ستشارك بالفعل فى فيلم مع الفنان نور الشريف وما هى آخر أخبار تعاونك مع أحمد السقا؟

- لا أحضر لفيلم مع الفنان الكبير نور الشريف وما نشر حول ذلك كلام غير صحيح، وبخصوص تعاونى مع السقا بالفعل جمعتنا جلسات عديدة نبحث فيها عن فكرة وحتى الآن لم نستقر عليها، وأتمنى أن يكون ذلك قريبًا لأننا اشتقنا للعمل معًا وبيننا صداقة وتفاهم.

■ ماذا عن مسلسلك «وش تانى»؟

- انتهى الكاتب وليد يوسف من كتابة 17 حلقة حتى الآن ومن المفترض أن يبدأ المخرج وائل عبدالله التصوير فى منتصف يناير، وأنا سعيد جدا بهذا العمل الذى يجمعنى للمرة الأولى فى حياتى مع الفنان الكبير حسين فهمى، وهو قامة كبيرة، ومعنا منة فضالى ومحمد لطفى.

■ ماذا عن شخصيتك فى المسلسل؟

- هى قصة جديدة بالنسبة لى أجسد خلالها شخصية حارس شخصى لرجل سياسى له حجم كبير فى البلد، يعيش رحلة صعود من نوع خاص ويحاول إثبات ذاته، تجربة مميزة استفزتنى وأتمنى أن تحقق نجاحا كبيرا فى رمضان المقبل.

■ لماذا تقلل من ظهورك التليفزيونى؟

- الفكرة هى التى تحكمنى، وكثيرون سألونى لماذا أقدم عملا تلفزيونيا بعد هذا النجاح فى السينما، وأرد عليهم أننى أفضل دائما دخول التليفزيون بعد نجاح كبير فى السينما وهذا هو أحد أهدافى، وأنا لا أؤمن بفكرة أن التليفزيون محرقة للفنان هذا كلام عفا عليه الزمن، وما يهمنى فقط الفكرة والموضوع والشخصية التى أقدمها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية