افتتح يوم الجمعة الماضى مهرجان مراكش السينمائى الدولى الرابع عشر بعرض الفيلم البريطانى «نظرية كل شىء» إخراج جيمس مارش، ويختتم المهرجان السبت المقبل بعرض الفيلم الأمريكى «أكثر السنوات عنفاً»، إخراج جى.سى. شاندور، وكلا الفيلمين يعرضان خارج المسابقة، ويعتبران من أهم أفلام العالم هذا العام.
مهرجان مراكش، الذى تواكب دوراته سنوات القرن الميلادى الجديد، حيث عقدت الدورة الأولى مع بداية عام 2001م- أصبح المهرجان الأهم فى المغرب وشمال أفريقيا، ومن أهم مهرجانات العالم العربى، وتميز بحضور عدد كبير من صناع ونجوم السينما العالمية، ومشاركتهم فى التكريم والتحكيم.
يعرض المهرجان فى دورته الجديدة 87 فيلماً طويلاً وقصيراً، منها 15 فيلماً فى مسابقة الأفلام الطويلة من الولايات المتحدة، ونيوزيلندا وفرنسا وروسيا وسويسرا والمجر وصربيا من أوروبا، والهند واليابان وكوريا الجنوبية وأذربيجان من آسيا، ومن العالم العربى الفيلم المصرى «الفيل الأزرق» إخراج مروان حامد، والفيلم المغربى «أوركسترا العميان» إخراج محمد مفتكر، وكما فى كل دورة يهتم المهرجان بتقديم اكتشافاته الخاصة فى برنامج المسابقة، وليس فقط أفلام المخرجين المعروفين.وبينما يرأس المخرج الموريتانى، عبدالرحمن سيساكو، لجنة تحكيم مسابقة الافلام القصيرة، ترأس الممثلة والنجمة الفرنسية العالمية إيزابيل هوبير لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، ويشترك فى عضوية اللجنة المخرجة الدنماركية، سوزان بير، والمخرج الإيطالى، ماريو مارتونى، والمخرج الرومانى، كريستيان مونجيو، الفائز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان، والثلاثة من أعلام السينما المعاصرة، ومن المغرب المخرج الكبير مؤمن السميحى، الذى يعتبر من رواد السينما المغربية، وتتنافس أفلام المسابقة على أربع جوائز هى أحسن فيلم وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وأحسن ممثل، وأحسن ممثلة.
وبرنامج السينما الوطنية ضيف الشرف فى مراكش، أو البرنامج التاريخى الأفضل من نوعه فى المهرجانات العربية، ويثبت للمقارنة مع البرامج المماثلة فى أكبر المهرجانات. والسينما ضيف الشرف هذا العام السينما اليابانية. ويكرم مراكش 2014 ثلاثة من كبار الممثلين الذين دخلوا تاريخ السينما من أوسع الأبواب، وهم المصرى عادل إمام والبريطانى جيرمى ايرونز والأمريكى فيكو مورتنسن.