x

رامي جلال بين سطور المؤتمر الاقتصادى رامي جلال الثلاثاء 17-03-2015 21:42


النقد هو فرز الجيد من الردىء، وقد يصل الناقد لتأويلات ربما لم يقصدها الفنان نفسه. ولى على مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى ملاحظات منها:

1- تلبية الدعوة والمشاركة بهذا الشكل اعتراف نهائى وصريح بشرعية الثورة المصرية. وقد حقق المؤتمر كل أهدافه السياسية، وأهمها دعم الدولة والذى سيتبعه استقرار سياسى يُولد حالة من التفاؤل هى بمثابة الخطوة الأولى فى طريق جذب الاستثمارات.

2- الجزء الذى ظهر لنا من عملية التنظيم كان رائعاً ومشرفاً.

3- رمز مفتاح الحياة، وهو رمز الحياة بعد الموت عند أجدادنا الفراعنة، كان اختياراً موفقاً. وطبعاً سيتحول على كوكب الإخوان إلى صليب نصرانى كافر!

4- إدارة الوقت بالمؤتمر كانت لها دلالة؛ الالتزام ببدايته فى تمام الرابعة، رسالة بالانضباط، وأنه لا وقت لإضاعته. وإجراؤه فى يوم (الجمعة 13)، قد يعنى أننا لا يشغلنا الحظ والغيبيات، بل العمل فحسب.

5- ترك وسائل الإعلام التى تتبع منظمة الإخوان الإرهابية مضمون المؤتمر والتركيز على أمور سطحية واعتماد خطاب إعلامى قائم على النميمة النسائية- يؤكد مرة أخرى أنهم يعيشون فى عالم موازٍ.

6- التغطية الإعلامية المصرية جاءت كالعادة حادة وغير متزنة لم تقدم أى مفيد واكتفت بما يفعله أى شخص فى فرح شعبى، صوت عال بكلام عام، وإشادة طوال الوقت بكل شىء أياً كان. نحتاج متخصصين حقيقيين يشرحون لنا الأمور.

7- دعوة دول أفريقية متفاوتة المستوى الاقتصادى كانت لها دلالات سياسية مهمة تتعلق بعودة مصر لتحتل دورها فى القارة السمراء (منذ شهور كان نشاطنا مُجمداً بالاتحاد الأفريقى).

8- وجود دولة الصومال والشراكة معها أمر حيوى ومهم، ويمثل رسالة قوية للحوثيين باليمن، ولكل من يفكر فى العبث بمضيق باب المندب.

9- عرض خريطة مصر كاملة (بما فيها مثلث حلايب وشلاتين) فى أثناء خطاب الرئيس السودانى «عمر البشير» كان رسالة واضحة أن أرضنا لا تقبل القسمة. كما أن مشاركة البشير نفسه هى طعنه للتنظيم الدولى للإخوان.

10- بداية المؤتمر بكلمات رؤوس الوفود الخليجية الثلاثة- أمر منطقى لأنهم أصحاب الدعوة، لكنه أعطى إيحاء بأن المؤتمر مخصص بالأساس لجمع الأموال عبر المنح فقط، وهذا غير صحيح؛ فهناك استثمارات بالإضافة إلى قروض وودائع سيتم ردها.

11- الكلمة السياسية لفلسطين (ومفهوم من البداية أنها لا يمكن أن تكون شريكاً اقتصادياً)، هى رسالة بأن مصر لا تنسى دورها العربى.

12- فى وقت تجمع العالم العربى بمصر كانت قطر فى تركيا (أميرها كان هناك، وأرسل للمؤتمر وفداً قطرياً على مستوى «وكيل وزارة»، وهذا حضور بطعم الغياب).

Twitter: @RamyGalal1985

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية