عزيزى نيوتن
فى الفترة السابقة دعا سيادة الرئيس الشباب للعمل السياسى وهو ما شجعنى لكتابة هذا المقال للإجابة على ٣ أسئلة مهمة:
(١) هل هناك كفاءات شابة مصرية؟
الإجابة نعم «بس مش كتير»، وأضيف كذلك أن الكفاءات الشابة المصرية ناجحة على مستوى العالم.
فنجد علاء ٣٨ سنة يدير شركة عالمية فى الأردن مبيعاتها فوق ١٥٠ مليون دولار سنوياً، وشارك سابقاً فى تطوير الجهاز الحكومى فى الإمارات. ونجد محمد ٣٨ سنة، وعمل فى أكثر من ١٠ دول حول العالم وعمل مستشاراً لأكثر من ٤ وزارات فى الوطن العربى، وأكثر من ١٠ شركات عالمية.
عدد كبير ومجالات مختلفة وخبرات إدارية عالية.. وأهم من ذلك استعداد كامل لخدمات الوطن.
(٢) هل الكفاءات الشابة المصرية قادرة على تحمل المسؤولية والعمل فى الحكومة؟
الإجابة «جربناها ونفعت». أشرف بكونى جزءا من مؤسسة مشهرة اسمها «مؤسسة المصريين خريجى الجامعات العالمية للتنمية (T20)». حيث بدأ فريق من الـT20 العمل مع وزارة التخطيط منذ يوليو ٢٠١٤، وخلال هذه الفترة عمل الفريق على عدد كبير من الملفات الحكومية وأثنى عليه السيد وزير التخطيط وعدد من السادة الوزراء.
وغير تجربة الـT20 هناك تجارب كثيرة ناجحة بالاستعانة بالشباب ذوى كفاءات إدارية عالية، وذلك مثل القيادات الشابة فى البنك المركزى والقيادات الشابة فى مجال الاتصالات. وكذلك تجربة عدد كبير من الوزراء الشباب.
والاستعانة بالشباب ليس غريبا فى العالم، فسن رئيس وزراء إيطاليا الحالى ٣٩ عاما ووزير صحة السويد عنده 28 عاما.
(٣) ما هو المطلوب لجذب هذه الكفاءات ونجاحهم فى تحمل المسؤولية؟
الكفاءات فى العالم فى معظم الأحيان تذهب إلى القطاع الخاص وذلك لقدرة هذه الشركات على جذب الكفاءات، لذا وجب البحث عن الكفاءات الشابة وجذبهم من هذه الشركات. سبل الجذب ليست فقط مادية ولكن بإعطاء مسؤولية حقيقية والسماح لهم بتطبيق فكرهم وتوفير المساندة السياسية الحقيقية. أما مقومات النجاح فيأتى على رأسها الاستعداد لتغيير الفكر البيروقراطى وتغيير أسلوب عمل الحكومة وخلق منظومة إدارية حقيقية قادرة على التحرك السريع.
اختيار الكفاءات هو أهم المقومات، يعنى ليس المهم الاستعانة بالشباب، لكن المهم اختيار شباب كفء، ذى خبرة إدارية قوية ورؤية واضحة وقدرة كبيرة على التنفيذ.
المهندس/ محمد معتز كامل مرسى، مستشار اقتصادى ورئيس مجلس إدارة مؤسسة المصريين خريجى الجامعات العالمية للتنمية الـT20.