استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الثلاثاء، الشيخ محمدو دياللو، رئيس جمعية مالي للسلام والإصلاح، لبحث التعاون مع الأزهر الشريف، في مجال الدعوة ومكافحة الإرهاب.
وقال دياللو، خلال اللقاء، إن غرب أفريقيا ومالي عانت مؤخرا من إرهاب الجماعات المسلحة، التي تقتل وتفجر وترتكب الجرائم باسم الدين الإسلامي، كما أنها تعاني من انتشار المذاهب الهدامة، مضيفا أن بلاده تتطلع إلى دور محوري وبارز للأزهر في مواجهة تلك الأفكار.
ودعا دياللو شيخ الأزهر لحضور مؤتمر دولي، مطلع مايو القادم، تنظمه جمعية مالي للسلام والإصلاح، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية في مالي، بعنوان «السلام والتنمية»، حيث من المقرر أن يناقش المؤتمر دور التنمية في تحقيق وإرساء السلام.
وأعرب الطيب عن تضامن الأزهر مع مالي وغرب أفريقيا في مواجهة التطرف والإرهاب، مبديا استعداد الأزهر لتقديم كل أشكال الدعم للمسلمين في مالي لتصحيح الأفكار المنحرفة، والمفاهيم المغلوطة التي يستغلها البعض في نشر مذاهبهم الفاسدة.
وأضاف أن الأزهر مستعد لاستقبال الأئمة والدعاة من مالي في برنامج تدريبي، على أيدي كبار العلماء بالأزهر، ليكونوا مؤهلين لمواجهة الأفكار المتشددة التي انتشرت بسبب غياب الفهم الصحيح للدين الإسلامي.