x

حملة شيعية ضد شيخ الأزهر بعد تنديده بالمجازر بحق سُنَّة العراق

الأحد 15-03-2015 20:33 | كتب: أحمد البحيري, وكالات |
أحمد الطيب , شيخ الأزهر الشريف . أحمد الطيب , شيخ الأزهر الشريف . تصوير : محمد عبد الغني

شنَّت مرجعات دينية شيعية عراقية حملة على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بعدما انتقد ما وصفها بـ«المجازر» بحق السُّنة فى العراق، والتى اتهم جماعات شيعية بارتكابها، فاتهمه البعض بـ«تجاهل» جرائم داعش. وجاءت تلك الحملة بعد أيام على تصريحات مستشار الرئيس الإيرانى التى اعتبر فيها العراق عاصمة لإمبراطورية إيران ورد بغداد عليه باستنكار تصريحاته.

وكان من بين من رد على الطيب، وفقاً لما أوردته شبكة «سى.إن.إن»، الشيخ الشيعى المعروف بشير النجفى، الذى وجه رسالة للطيب، عبر وسائل إعلام عراقية، دعاه فيها إلى «إيفاد لجنة تحقيق إلى العراق للتأكد من هذه المزاعم التى يروّج لها داعش»، مضيفاً أن قرار مهاجمة مناطق داعش اتخذته الحكومة العراقية «كما هو قرار الحكومة المصرية باستئصال المجرمين الإرهابيين الذين يتدرعون بالمدن والقرى وبالشعارات الدينية الكاذبة».

وكان شيخ الأزهر طالب الأسبوع الماضى «بضرورة التحرك العاجل لوقف المجازر التى ترتكب ضد أهل السُّنة فى العراق»، مضيفاً فى بيان أن تلك التنظيمات ترتكب «جرائم بربرية نكراء فى مناطق السُّنة التى بدأت القوات العراقية بسط سيطرتها عليها، خاصة فى تكريت والأنبار، وغيرها من المدن ذات الأغلبية السُّنية».

من جانبه رد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، على الهجوم الشيعى، قائلاً: نحن نرحب بأى حروب أو جهود توجه ضد الإرهابيين وفى مقدمتهم «داعش»، وندعو فى ذات الوقت إلى تحاشى الانتقام من المدنيين لأننا نرفض الربط بين «داعش» و«السُّنة»، وندعو لاستهداف الإرهاب «الداعشى»، لأن هذه كلها محاولات للوقيعة بين السُّنة والشيعة وإشعال الحرب بينهما.

وأضاف شومان، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: نؤيد الضربات التى يتم توجيهها من أى جهة ضد «داعش»، نرحب بها سواء من السُّنة أو الشيعة، ونرفض أن يربط الحرب ضد السُّنة لأن «داعش» ليس «السُّنة» وإظهارهاعلى ذلك لإيقاع الفتنة بين السُّنة والشيعة.

وأكد أن الأزهر الشريف يتابع ببالغ القلق ما ترتكبه ما تسمى «مليشيات الحشد الشعبى» الشيعية المتحالفة مع الجيش العراقى من ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين لا ينتمون إلى داعش أو غيره من التنظيمات الإرهابية.جاء ذلك فيما خرجت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية بمواقف غير مسبوقة لرئيس تحريرها، حسن هانى زادة، هاجمت بقسوة الدول العربية ومن وصفتهم بـ«العربان» ودعت العراق للوحدة مع إيران لأسباب طائفية وتاريخية، وحضت العراقيين على ترك «العروبة المزيفة الجاهلية وتراب الذل العربى» وتغيير ملابسهم بعيداً عن «الدشداشة والكوفية».

وتابعت الوكالة، فى تحليلها الذى يأتى بعد أيام على احتجاج بغداد على تصريحات إيرانية عن كونها باتت عاصمة لـ«إمبراطورية إيرانية» بالقول إن العراق «بلد عربى عريق.. لكن جل الدول العربية تنظر إليه من منظور طائفى بحت، وهذا يدل على مدى العنصرية السائدة فى البلدان العربية تجاه العراق».

واعتبرت الوكالة أن تمدد التنظيمات الإرهابية فى المناطق السنية بالعراق جاء بسبب «الطابع الديموغرافى السائد فى تلك المناطق». وأضافت فى تعليق بارز «العراق بحاجة إلى حلة جديدة بعيدة عن الكوفية والعقال والدشداشة ويتجه نحو ثقافة جديدة ليس فيها عنصرية، لا بل قريبة من الواقع الديموغرافى والمذهبى فى العراق»، متهمة الجنرالات العرب بالتوجه إلى «ملاهى لاس فيجاس» فى حين «هب القادة العسكريون الإيرانيون لنصرة الشعب العراقى»، فى إشارة إلى الجنرال قاسم سليمانى ومن معه من مجموعات عسكرية إيرانية وشيعية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية