x

محمد أمين هل «ينتحر» أوباما؟! محمد أمين الثلاثاء 10-03-2015 21:15


اليابانيون ينتحرون فى حالة الفشل.. فمتى ينتحر الأمريكان؟.. أقصد متى ينتحر أوباما تحديداً؟.. لو أجريت استطلاعاً للرأى، ستعرف أنه الأفشل بين رؤساء أمريكا حتى الآن.. ضيّع هيبة المنصب.. مع ذلك لا ينتحر.. صحف أمريكية توقعت نهايته مرات عديدة.. توقعت ألا يكمل مدته.. لكن لا أحد توقع أن ينتحر.. العالم أصبح على وشك حرب عالمية ثالثة بسببه.. الأغرب أن يتساءل الأمريكان: لماذا يكرهوننا؟!

لأول مرة نسمع فى السياسة الخارجية أن الإدارات فى أمريكا جزر منعزلة.. ما يقال فى البنتاجون غير ما يقال فى البيت الأبيض.. وما يقال على مستوى الخارجية غيره فى الاستخبارات.. باختصار أوباما يعيش حالة عزلة فى البيت الأبيض.. وهى عزلة قد تؤدى إلى «حالة اكتئاب».. تنتهى فى الغالب بالانتحار.. أو ربما بعملية اغتيال.. فى كل الأحوال أوباما لن يُكمل مدته الرئاسية.. سواء انتحاراً أو اغتيالاً!

الاكتئاب سببه أن أوباما فشل داخلياً.. وفشل أيضاً خارجياً.. فلا هو نجح على مستوى الملف الإيرانى، ولا على مستوى الملف الروسى.. وأصبح شكله «عرّة» للأسف.. لدرجة أن المنصب الرئاسى الرفيع فقد هيبته.. وأمريكا بالتالى فقدت هيبتها.. تحديداً هناك فشل ذريع فى إتمام ما يسمى «الربيع العربى».. فقد تعثر فى سوريا.. وتعثر فى اليمن.. وتعثر فى ليبيا.. بالإضافة إلى إخفاقه «المريع» فى حرب «داعش»!

الخيارات كلها صعبة.. إما أن العيار يفلت من يد أوباما فيتورط فى حرب كبرى.. وإما أنه يصاب بالإحباط والاكتئاب فيُقدم على الانتحار.. أو يتعرض لمحاولة اغتيال.. وهو أقرب إلى مصير جون كيندى.. مع اختلاف الظروف والملابسات.. وبالطبع لا أتمنى له الانتحار، ولا الاغتيال.. لكن خلاصة هذا الكلام أن هناك حاجة غلط فى السياسة الأمريكية.. فقد اكتسبت أعداء على نحو غير مسبوق (!)

ومن المثير أن تكون الفكرة واردة فى أذهان الأمريكان.. الانتحار أو الاغتيال.. وهى طريقة يعرفها الأمريكان جيداً، ويعتمدون عليها فى تصفية الخصوم.. خذ عندك مثلاً: ألم يسأل أعضاء الكونجرس الرئيس السيسى، بقولهم: إنت مش خايف من مصير «السادات»؟.. معناه أنهم فى لحظة ما يتحدثون عن التصفية.. إما بالاغتيال على طريقة السادات، أو بالسمّ على طريقة عبدالناصر.. أى التغيير بالقتل(!)

وبمفهوم المخالفة- كما يقولون- قد يحدث هذا التغيير الدموى، على مستوى البيت الأبيض.. فقد يتخلصون من أوباما نحراً أو اغتيالاً.. وقد يدسّون له السمّ.. وقد يضيّقون عليه الخناق فى الكونجرس، أو فى البنتاجون، فيقدم على الانتحار.. ولا أستبعد أحد الاثنين.. لاسيما لو نفذت داعش أو القاعدة عملية نوعية «مرعبة»، كما كتبت فى مقال أمس.. فسيكون رأس أوباما هو «الثمن».. بيده أو بيد عمرو!

السيناريو قد يكون صعباً.. لكنه ليس مستحيلاً.. فمن يتحدث عن مصير السادات «عقله الباطن» يحمل معنى «التصفية».. وإذا كان «السيسى» قد قال «محدش هيموت قبل أوانه»، فإن أوباما ليس أمامه إلا الانتحار.. سواء تحت ضغط الإحباط أو الاكتئاب.. فى حالة واحدة فقط، إذا كان عنده دم.. وأنا أشك(!)

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية