x

إميل أمين تفويض أوباما والإرهاب الأمريكى إميل أمين الأحد 15-02-2015 21:49


يجىء طلب التفويض الذى سأله الرئيس الأمريكى باراك أوباما من الكونجرس الأمريكى والخاص بتسهيل حروب خاطفة بحجة محاربة الإرهاب ليطرح علامة استفهام: «هل كانت أمريكا على نحو خاص وراء انطلاق الحروب غير النظامية، وانتشار الخلايا الإرهابية؟

حكما لا يمكن لنا أن نغفل عن أن أصواتا كثيرة ارتفعت فى وجه الإدارتين الأمريكية والبريطانية تنذران وتحذران من أن احتلال العراق على سبيل المثال سوف يؤدى إلى حملة طويلة المدى من الحرب غير النظامية، كما الحال فى أفغانستان، فبعد مرور أكثر من عشر سنوات أصبحت المقاومة المسلحة لاحتلال حلف شمال الأطلسى من قبل حركة طالبان وآخرين أقوى من ذى قبل، والذين كانوا يتخذون القرارات هم ملوك الحرب الوحشيون، وتراجعت حقوق النساء، وتحولت أفغانستان إلى أطول حرب فى التاريخ الأمريكى.

كانت القصة فى العراق مشابهة، مع أن معارضة الحرب فى ذلك الوقت كانت قد انتقلت إلى قلب المؤسسة البريطانية، وعبرت عنها الحركة التى جعلت أكثر من مليون شخص يحتجون فى شوارع لندن، هؤلاء الذين عارضوا الغزو كان يتم اتهامهم أيضا من قبل الوزراء والمشاركين فى القصف من وراء حواسيبهم المحمولة، بأنهم يشبهون مهادنى الثلاثينيات».

لقد أكد المحافظون الجدد أن تحرير العراق سيكون أمرا هينا، وتنبأ وزير الدفاع الأمريكى «دونالد رمسفيلد» أن الحرب ستستمر ستة أيام، وزعم بلير أن عدد القتلى من المدنيين من جراء الغزو سيكون أقل بكثير من عدد من قتل فى أى عام من الأعوام تحت حكم صدام، وتوقع معظم الأعلام الأنجلو أمريكى أن العراقيين سيستقبلون الجنود الأمريكيين والبريطانيين بالورود.

لاحقا تبين أن معارضى الحرب على العراق ومن قبلها أفغانستان كانوا على حق بالمطلق، فقد ولد غزو العراق تحديدا مساحات من فراغ القوة والفراغ السياسى ما استدعى ملأه سريعا بالجماعات القاعدية والجهادية وتاليا الداعشية.

هنا يتساءل المرء فى حيرة هل كان الأمر مقصودا أى إطلاق المارد من القمقم ليصب فى نهاية المشهد فى صالح الاستراتيجيات الأمريكية التفكيكية والتفخيخية؟

تفويض أوباما ربما يؤكد أن قصدا مبيتا بعينه كان ولايزال وراء التلاعب بجماعات الإسلام السياسى من قبل البيت الأبيض فى عهد أوباما وقبله وبعده.. فانظر ماذا ترى؟

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية